ما أفضل وقت لتناول السحور في رمضان؟.. احرص على الاقتداء بالنبي

تزامنا مع بداية الشهر المبارك شهر رمضان الذي أنزل الله تعالى فيه القرآن على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وجب الحديث عن بعض الأمور الخاصة به ومن بينها السحور والافطار، حيث كان نهج النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام بسيطًا فلم يكن همه في أنواع المأكولات، بل كان يأكل مما يتوفر لديه وإن لم يجد شيئًا صبر، وكانت حياته مثالًا في الزهد والقناعة إذ مرت عليه أوقات طويلة لا يجد فيها إلا التمر والماء.

أنسب وقت للسحور في رمضان وفق هدي النبي ﷺ

يعد السحور من السنن المباركة في شهر رمضان فقد أوصى به النبي ﷺ لما فيه من بركة وقوة للصائم، حيث قال: “تسحروا فإن في السحور بركة” فالسحور يمد الجسم بالطاقة ويساعد المسلم على تحمل ساعات الصيام الطويلة، كما أنه يميز صيام المسلمين عن غيرهم، أما أفضل وقت للسحور فقد كان النبي ﷺ يؤخره إلى ما قبل الفجر بوقت قصير، فقد ورد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قوله: “تسحرنا مع النبي ﷺ ثم قام إلى الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية” (متفق عليه)، ويعني ذلك أن السحور كان ينتهي قبل الأذان بنحو 10 إلى 15 دقيقة مما يؤكد استحباب تأخيره قدر المستطاع.

اتباع سنة النبي ﷺ في السحور 

20190809105804847

يكون ذلك باختيار أطعمة خفيفة ومغذية، ومن أفضلها التمر، فقد قال النبي ﷺ: “نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ” (رواه أبو داود وصححه الألباني)، كما كان يأكل بقدر الحاجة دون إسراف، مما يسهل الهضم ويجنب الشعور بالثقل خلال النهار، لذلك يفضل تأخير السحور إلى الوقت القريب من الفجر، مع تناول الطعام الصحي والإكثار من شرب الماء، ولا يمكن أن ننسى ضرورة استغلال هذه اللحظات بالدعاء والاستغفار، اقتداءً بالنبي ﷺ وتعظيما لهذه العبادة المباركة.