حذر منها النبي.. حركة خاطئة في صلاة التراويح قد تؤدي إلى العمى!

حذر النبي صلى الله عليه وسلم، من فعل قد يؤدي إلى خطف الأبصار والعمى خلال الصلاة التي يجب أن يخشع المسلم فيها ويظهر التذلل إلى خالقه الله عز وجل بقلبه وجميع جوارحه، والخشوع في الصلاة يكون بحضور القلب وانكساره بين يدى الله تعالي، وكمال الخشوع في الصلاة يتحقق بتصفية القلب من الرياء للخلق.

تحذير من هذه الحركة في الصلاة

وجاء في السنة النبوية، أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من النظر إلى السماء بعد الرفع من الركوع لأنه من الممكن أن يخطف الأبصار، وروى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاَةِ، أَوْ لاَ تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ”.

وروى الحاكم -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “كَانَ إِذَا صَلَّى رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَنَزَلَتْ: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ”.

وهناك البعض من المصلين يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى السماء بعد الرفع من الركوع أو هم يحمدون الله، بخلاف النبي الذي كان يرفع يداه محاذاة الكتفين أو الأذن ونظره فى محل سجوده ولكن البعض ينظر الى السماء، كانت هذه هي سِمَتُه صلى الله عليه وسلم في الصلاة؛ وذلك في كل أركانها.

ويحب على المصلي أن ينظر أثناء الصلاة في موضع السجود، لأنه أدعى إلى الخشوع والتواضع لله سبحانه وتعالى، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لتخطفن أبصارهم» أي: إما أن ينتهوا، وإما أن يعاقبوا بهذه العقوبة وهي: أن تخطف أبصارهم فلا ترجع إليهم.

ورفع المصلي نظره إلى السماء في الصلاة فيه سوء أدب مع خالقه، حيث يكون المصلي بين يديه وينبعى أن يتأدب معه ويكون خاضعا، وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه “إنه كان قبل أن يسلم يكره النبي صلى الله عليه وسلم كراهة شديدة، حتى كان يحب أن يتمكن منه فيقتله، فلما أسلم قال: «ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه؛ إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت”.