“أخطاء يقع فيها الكثيرون”.. موانع استجابة الدعاء في رمضان كما وردت في القرآن والسنة

الدعاء من أعظم العبادات التي تمنح المؤمن القوة واليقين، فهو وسيلة لطلب الخير في الدنيا والآخرة، كما يمنع عنه الشر والمكروه. وقد أخبرنا النبي ﷺ أن الله لا يرد دعاء العبد إلا لحكمة، فقد يعجله له في الدنيا، أو يدخره له في الآخرة، أو يصرف عنه من الشر مثل ما دعا. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب التي قد تمنع استجابة الدعاء، لذا ينبغي على المسلم تجنبها لضمان قبول دعائه.

 موانع إجابة الدعاء

هناك بعض الأمور التي قد تحول دون استجابة الدعاء، ومنها:

1️⃣ الذنوب والمعاصي:

  • كثرة الذنوب قد تمنع استجابة الدعاء، ولكن التوبة النصوح والإخلاص لله يمحوان الذنوب ويفتحان أبواب الرحمة والقبول.

2️⃣ أكل المال الحرام:

  • الربا، السرقة، الغش، الخيانة، وكل أكل للمال بغير حق، لقوله ﷺ:

    “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ، لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا” (رواه مسلم).

3️⃣ الدعاء بدون يقين أو بقلب غافل:

  • قال النبي ﷺ:

    “ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ” (رواه الترمذي).

4️⃣ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

  • قال رسول الله ﷺ:

    “لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم” (رواه الترمذي).

5️⃣ ضعف القلب وعدم الإقبال على الله:

  • الخضوع والتضرع في الدعاء، مع استحضار عظمة الله، من أهم أسباب قبوله.

 أفضل أوقات الدعاء في رمضان

يمكن للمسلم الدعاء في أي وقت، لكن هناك أوقات يكون فيها الدعاء أقرب للإجابة، منها:

وقت الإفطار بعد الصيام:

  • قال النبي ﷺ:

    “للصائم عند فطره دعوة لا ترد” (رواه ابن ماجه).

دبر كل صلاة:

  • أي بعد الانتهاء من الصلوات المكتوبة.

الثلث الأخير من الليل:

  • حيث يتنزل الله إلى السماء الدنيا ويقول:

    “هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟” (متفق عليه).

الوقت ما بين الأذان والإقامة:

  • قال ﷺ:

    “الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد” (رواه أبو داود).

وقت السجود في الصلاة:

  • قال ﷺ:

    “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء” (رواه مسلم).

عند الأذان:

  • لأن الدعاء وقت الأذان مستجاب.

آخر ساعة من يوم الجمعة:

  • من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.

تذكر دائمًا: الإلحاح في الدعاء، وحضور القلب، والابتعاد عن موانع الإجابة، مع تحري الأوقات الفاضلة، يزيد من فرصة استجابة الدعاء بإذن الله.