تعتبر صناعة الدواجن من الصناعات الحيوية التي تسعى الدولة إلى تطويرها بشكل مستمر، من خلال زيادة الاستثمارات فيها لإنشاء المزيد من مزارع الدواجن، وتبلغ قيمة استثمارات القطاع الصناعي حوالي 100 مليون جنيه حسب البيانات التي أصدرتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، كما يصل عدد العاملين في هذا القطاع إلى نحو 3 ملايين شخص في أكثر من 30 ألف مزرعة موزعة على مختلف المحافظات.
مزارع الدواجن ورش الكلور على القطعان
- ذكر تقرير من قطاع الإنتاج الحيواني والداجني بوزارة الزراعة أن هناك خطأ كبيرا يقع فيه العديد من المزارع، مما يؤدي إلى مشاكل جسيمة حيث تقوم بعض المزارع برش الطيور بمحلول الكلور معتقدة أن ذلك سيساهم في منع إصابتها بأي أمراض.
- وأشار التقرير إلى أن هذه الممارسة تعتبر خاطئة وقد تسبب أضرارا صحية خطيرة، إذ أن الكلور مصمم خصيصا لتطهير الأرضيات والأسطح وبالتالي فإن تعرض الطيور لرذاذ الكلور مباشرة يمكن أن يؤدي إلى التهابات في العيون والجهاز التنفسي، مما قد يتسبب في نفوق أعداد كبيرة منها.
- أكد التقرير على ضرورة الاعتماد على اللقاحات البيطرية المنتظمة كوسيلة فعالة للوقاية من الأمراض، مشيرا إلى أن اللقاحات السنوية تعتبر الحل الأمثل لحماية الطيور وكذلك الحيوانات والأسماك.
إجراءات الأمان الحيوي في المزارع
- أشار التقرير إلى أهمية الالتزام بإجراءات الأمان الحيوي التي ينبغي تطبيقها في مزارع الإنتاج الحيواني والدواجن والأسماك، مبينا أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل احتمالات الإصابة بالأمراض.
- وأشار إلى أن التطعيمات المنتظمة والتعقيم المستمر للمواقع تعتبر من الوسائل الأساسية للحد من انتشار العدوى وأضاف أن الحجر الصحي للحيوانات المصابة يعد إجراء ضروريا لضمان سلامة باقي الحيوانات وأكد على أهمية فرض ضوابط صارمة لضمان عدم انتقال الفيروسات أو الأمراض بين المزارع.
التحول إلى نظام التربية المغلق
- من جهة أخرى أفاد تقرير سابق لقطاع الثروة الحيوانية والداجنة في وزارة الزراعة بأن تحويل المزارع إلى نظام التربية المغلقة يحمل العديد من الفوائد على الرغم من تكلفتها العالية إذ تحقق عائدا اقتصاديا يصل إلى خمسة أضعاف العائد من الأنماط التقليدية أو المزارع التي تعتمد على نظام التربية المفتوحة، مع تقليل نسبة الهدر والفقد.
- وأشار التقرير إلى أن العنابر المغلقة توفر أيضا تحكما أفضل في جميع عناصر مشروع تربية الدواجن، مثل درجات الحرارة والرطوبة والتهوية والتغذية والإضاءة وكميات المياه المقدمة للطيور، بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤثر بشكل مباشر على معدلات الإنتاج والربحية الاقتصادية في نهاية كل دورة.
- وقالت التقرير: مع تزايد التطور التكنولوجي، بدأت الأنظار تتجه نحو أنظمة العنابر المغلقة حيث يتم التحكم في معظم العمليات داخل العنبر، مثل التعليف الذي تم فيه استبدال الأطباق بأجهزة أوتوماتيكية تعتمد تلك الأنظمة أيضا على النوافذ التي تفتح لفترات محددة خلال اليوم، بالإضافة إلى استخدام شفاطات قوية لتحقيق التوازن المطلوب في التهوية، إلى جانب أجهزة التبريد لضبط مستويات الحرارة والرطوبة.