لطالما كان تشغيل وضع الطيران شرطًا أساسيًا عند السفر جوًا، إذ يعتقد أن الإشارات الصادرة عن الهواتف المحمولة قد تتداخل مع أنظمة الطائرة ووفقًا للأبحاث، يمكن لهذه الإشارات أن تؤثر على الاتصالات الراديوية للطيارين، ما يؤدي إلى حدوث تشويش في سماعاتهم أثناء التواصل مع برج المراقبة، كما أن الأجهزة الإلكترونية الأخرى، مثل الحواسيب المحمولة وأجهزة الألعاب، تطلق أيضًا موجات راديوية قد تُحدث تأثيرًا مشابهًا، وإن كان بدرجات متفاوتة.
هل نسيان تشغيل وضع الطيران يشكل خطرًا؟
أكدت خبيرة الطيران تامارا فالوا أن الهواتف المحمولة تظل تبحث عن الشبكة حتى عندما تكون بعيدة عن الأبراج الخلوية، ما يؤدي إلى إرسال إشارات كهربائية قد تؤثر نظريًا على الأجهزة الحساسة في الطائرة لكن في الواقع، نسيان أحد الركاب تحويل هاتفه إلى وضع الطيران لا يشكل خطرًا كبيرًا، ولن يؤدي إلى تعطل الطائرة أو سقوطها، كما يعتقد البعض وفي أسوأ الأحوال، قد يلاحظ الطاقم وجود مستوى معين من التداخل، لكنه ليس مؤثرًا بدرجة خطيرة.
هل سيتم التخلي عن وضع الطيران قريبًا؟
مع التطور السريع في تقنيات الاتصالات، بدأت بعض الدول، مثل دول الاتحاد الأوروبي، في السماح باستخدام شبكات الجيل الخامس على متن الطائرات فهذا القرار، الذي أُعلن عنه عام 2023، قد يعني أنه لن يكون هناك حاجة لتشغيل وضع الطيران مستقبلًا، وسوف يٌمكن الركاب من إجراء المكالمات واستخدام الإنترنت بحرية أثناء الرحلة، ومع ذلك، لا تزال تفاصيل تطبيق هذه التقنية غير واضحة، ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثيرها على سلامة الطيران في المستقبل.