في اكتشاف علمي غير مسبوق، كشف باحثون عن أقوى دليل حتى الآن على إمكانية وجود الحياة خارج الأرض، بعد أن أكدت دراسة أن كويكب “بنو” يحتوي على المقومات الأساسية للحياة، وأظهرت العينات التي جمعتها مركبة فضائية تابعة لناسا وجود القواعد النيتروجينية الخمس اللازمة لتكوين الحمض النووي (DNA و RNA)، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية، التي تعد اللبنات الأساسية للبروتينات، كما أن هذا الاكتشاف يعزز نظرية أن الحياة قد تكون منتشرة في أرجاء النظام الشمسي منذ مليارات السنين.
دليل جديد على وجود مياه مالحة في الفضاء
أوضحت التحليلات التي أُجريت على العينة أن كويكب “بنو” كان جزءًا من كوكب مغطى بالمياه المالحة، وتشير النتائج إلى وجود معادن بيولوجية مثل الفوسفات والكربونات التي لعبت دورًا في تكوين بيئات صالحة للحياة، وصرّحت البروفيسورة سارة راسل، من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، أن هذه الأملاح ربما كانت موجودة في محيطات تحت سطح الكويكب، مما يعني أن الظروف الملائمة لنشوء الحياة كانت موجودة خارج الأرض.
هل الحياة منتشرة في الكون؟
يرى العلماء أن ما حدث على الأرض قد يكون قد تكرر في أماكن أخرى، مثل المريخ وأقمار الكواكب العملاقة، حيث يمكن أن تكون هذه البيئات قد دعمت تكوين الحياة، وبما أن كويكب “بنو” يعود عمره إلى 4.6 مليار سنة، وهي نفس الفترة التي تشكل فيها النظام الشمسي، فإن نتائجه تدعم فرضية أن الكويكبات تلعب دورًا في نقل مكونات الحياة إلى الكواكب الأخرى، ما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول احتمالية وجود كائنات حية في الفضاء.