“سعودي يفجرها في الامتحان”.. طالب جامعي يكتب “والنبي نجحني يا دكـتوور” في ورقة الاختبار والدكتور ينصدم بشدة .. ماذا كان رده؟؟

في أروقة الجامعات، حيث يُفترض أن تكون ورقة الاختبار انعكاسًا لما استوعبه الطالب من دروس ومحاضرات، تفاجأ أحد الأساتذة الجامعيين برسالة غير متوقعة كتبها أحد الطلاب في ورقة إجابته. بدلًا من الإجابة عن الأسئلة، لجأ الطالب إلى أسلوب استعطافي، مستخدمًا عبارات مؤثرة لمحاولة اجتياز المادة بطريقة غير أكاديمية، كاتبًا: “والنبي نجحني يا دكتور! يارب أمك تحج يا دكتور، والنبي نجحني، عارف لو نجحتني هتدخل الجنة! أمي ممكن تموت فيها لو سقطت.”

بين التعاطف والمسؤولية الأكاديمية

رغم أن كلمات الطالب قد تثير التعاطف لدى البعض، فإن الأستاذ الجامعي وجد نفسه أمام معضلة حقيقية: هل يستجيب لهذا الطلب العاطفي، متجاوزًا القواعد الأكاديمية، أم يلتزم بالمبادئ التي تحكم العملية التعليمية؟

الحقيقة أن مثل هذه الظواهر تعكس مشكلة أعمق تتعلق بثقافة بعض الطلاب الذين يرون في الامتحانات عائقًا أمام مستقبلهم، وليس وسيلة لقياس قدراتهم. فبدلًا من بذل الجهد والاستعداد الجيد، يلجأ البعض إلى وسائل أخرى مثل الاستعطاف أو حتى الضغط النفسي على الأساتذة.

كيف ينبغي التعامل مع مثل هذه الحالات؟

الجامعات ليست مجرد أماكن لمنح الشهادات، بل هي مؤسسات تعليمية تهدف إلى بناء أفراد مؤهلين علميًا وأخلاقيًا. ولذلك، فإن التعامل مع مثل هذه الحالات يجب أن يكون بحزم، ولكن أيضًا بفهم لجذور المشكلة.

  1. رفض الاستجابة لهذه المحاولات: يجب أن يكون المبدأ واضحًا بأن النجاح لا يُمنح بالمجاملات أو الاستعطاف، بل بالاجتهاد والاستحقاق.
  2. تعزيز ثقافة المسؤولية: على الجامعات توعية الطلاب بأهمية بذل الجهد والمسؤولية الفردية في تحقيق النجاح.
  3. دعم الطلاب أكاديميًا ونفسيًا: بعض الطلاب قد يلجؤون لمثل هذه الأساليب نتيجة ضغوط نفسية أو ظروف اجتماعية صعبة، وهنا يأتي دور الإرشاد الأكاديمي والدعم النفسي لمساعدتهم على تجاوز العقبات بطريقة صحيحة.