في عصرنا الحالي ، تواجه الأمهات العاملات تحديات متعددة تتراوح بين ضغوط العمل الطويلة والحاجة إلى ضمان سلامة أطفالهم ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت كاميرات المراقبة الإلكترونية من الحلول الشائعة التي تلجأ إليها بعض الأمهات لمتابعة أطفالهم عن بعد ومع ذلك، قد تأتي هذه الوسائل بنتائج غير متوقعة تؤثر سلبًا على الأطفال والأسرة ككل في هذا المقال، نستعرض قصة حقيقية تسلط الضوء على مخاطر كاميرات المراقبة، كما نناقش البدائل التي تتيح تحقيق الأمان دون المساس بخصوصية الطفل.
قرار الأم بتركيب كاميرا مراقبة

في قصة مؤثرة، لجأت أم أمريكية تعمل لساعات طويلة إلى تركيب كاميرا مراقبة في غرفة ابنتها الصغيرة ذات الأربع سنوات، وذلك بسبب قلقها المستمر على حالتها الصحية، خاصة أن الطفلة تعاني من مشكلات صحية منذ الولادة اعتقدت الأم أن هذه الخطوة ستمكنها من الاطمئنان على طفلتها أثناء وجودها خارج المنزل.
لكن ما حدث كان صادمًا اكتشفت الأم أن الكاميرا تعرضت للاختراق من قبل شخص مجهول، قام ببث أصوات مرعبة داخل غرفة الطفلة تسبب ذلك في خوف شديد للطفلة، مما أثر على حالتها النفسية بشكل كبير، وجعلها تعيش في حالة من التوتر والذعر.
المخاطر النفسية والاجتماعية للمراقبة الإلكترونية
توضح هذه القصة جانبا آخر من مخاطر المراقبة المستمرة، فبينما يعتقد البعض أن هذه التقنيات توفر الأمان للأطفال، إلا أنها قد تترك آثارا نفسية سلبية على المدى الطويل فالأطفال في مراحلهم المبكرة بحاجة إلى الشعور بالأمان والخصوصية، وعندما يتم انتهاك هذه المساحة من خلال المراقبة المستمرة، قد يؤدي ذلك إلى زيادة مشاعر القلق لديهم.
كما أن الإحساس الدائم بأنه “مراقب” قد يؤثر سلبًا على التطور العاطفي والاجتماعي للطفل، إذ قد يصبح أكثر توترًا ويفقد ثقته بالآخرين، مما يؤدي إلى اضطرابات مثل الخوف المزمن والعزلة الاجتماعية.