العديد من البشر يعانون من مشكلة النسيان بشكل مفرطـ، بل يصل الأمر مع بعضهم إلى فقدان ذاكرة، وهذا ما يسبب قلق شديد، ولكن له حل بسيط وهو الاسترخاء، حيث يعد الاسترخاء من العوامل المهمة التي تسهم في تحسين الأداء الذهني وتعزيز الذاكرة، فقد أثبتت الدراسات أن فترات الراحة تساعد في تقوية الروابط العصبية بين منطقة الحصين، المسؤولة عن تكوين الذكريات، والقشرة الدماغية، وتلعب هذه الروابط دورا أساسيا في تثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة المدى، ورغم الاعتقاد السابق بأن هذه العملية تحدث فقط أثناء النوم، فإن الأبحاث الحديثة أثبتت أن الراحة أثناء اليقظة لها تأثير مشابه، مما يفتح آفاقا جديدة في فهم كيفية تحسين وظائف الدماغ
تطبيقات الاسترخاء في تحسين الذاكرة
- لا تقتصر فوائد الاسترخاء على الطلاب والمتعلمين فقط، بل تمتد لتشمل الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الذاكرة، مثل مرضى الزهايمر والناجين من السكتات الدماغية.
- فقد أظهرت الدراسات أن الاستراحة القصيرة تعزز قدرتهم على استرجاع المعلومات بمعدلات تقارب الأصحاء.
- ومع ذلك، للحصول على هذه الفوائد، من الضروري تجنب أي أنشطة ذهنية أثناء الاسترخاء.
- حيث كشفت الأبحاث أن الانشغال بأفكار معقدة، مثل تذكر أحداث الماضي أو تخيل المستقبل، قد يضعف القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات المكتسبة حديثا.
التوصيات للاستفادة المثلى من الاسترخاء
لتحقيق أقصى استفادة من فترات الراحة، ينصح الخبراء بالجلوس في مكان هادئ مع إضاءة خافتة بعيدا عن مصادر التشتيت، مثل الهواتف المحمولة، ورغم عدم تحديد طريقة موحدة للاسترخاء، فإن العديد من الأشخاص يفضلون الاستغراق في الخيال الهادئ، في النهاية، يشير الباحثون إلى أن الاسترخاء ليس مجرد وسيلة للراحة، بل أداة فعالة تعزز قدرة الدماغ على التعلم والتذكر.