الصقور من الطيور الجارحة التي تتمتع بذكاء حاد وقوة فائقة، مما يجعل ترويضها مهمة معقدة تحتاج إلى مهارات خاصة، وعند اصطياد الصقر من البرية، يلجأ الصيادون إلى مجموعة من الطقوس الغريبة التي تهدف إلى تهدئته والسيطرة عليه، ومن أبرزها دفنه في الرمال مع ترك رأسه في الهواء.
سبب دفن الصقر بعد اصطياده
بعد الإمساك بالصقر، يقوم الصيادون بدفنه في الرمال مع سكب الماء البارد على جسده. هذه الطريقة تساعد في الحد من خفقان قلبه الذي قد يصل إلى مستويات خطيرة نتيجة الصدمة والخوف، فالصقر يشعر بفقدان حريته وكأنه تعرض للإهانة، وقد يؤدي هذا الشعور إلى تسارع ضربات قلبه بشكل قد يسبب له الوفاة، ودفنه بهذه الطريقة يساعد في تهدئته وتقليل التوتر، مما يجعل عملية ترويضه أكثر أمانًا.
خطوات تهدئة الصقر بعد الصيد
- تغطية رأس الصقر: يتم وضع غطاء جلدي على رأسه لمنعه من رؤية الصياد، مما يقلل من شعوره بالخطر.
- دفنه في الرمال: يترك جسمه داخل الرمال مع إبقاء رأسه خارجًا، مما يساعد في امتصاص الحرارة وتهدئته.
- سكب الماء البارد: يتم ترطيب جسمه تدريجيًا لمنع ارتفاع درجة حرارته، ما يساهم في استقرار حالته.
- إبقاؤه في مكان هادئ: بعد تهدئته، يتم عزله في مكان مناسب حتى يعتاد على وضعه الجديد ويصبح أكثر تقبلًا لعملية الترويض.
الصيد وتدريب الصقور عبر التاريخ
صيد الصقور تقليد قديم يعود إلى آلاف السنين، حيث تشير النقوش القديمة إلى ممارسة هذه الهواية في العراق قبل أكثر من 4000 عام، ومع مرور الوقت، تطورت تقنيات الصيد والترويض، وأصبح الصقر شريكًا في الصيد نفسه، حيث يستخدم لمطاردة الطرائد البرية والطيور المهاجرة.