عند زيارة الحمامات في الدول الأوروبية، قد يلاحظ البعض غياب الشطاف (أو “الدوش” كما يُسمى في بعض البلدان)، وهو أمر يعتبر جزءًا أساسيًا في الحمامات في العديد من الدول العربية والآسيوية هذا الاختلاف في تجهيزات الحمام بين الثقافات المختلفة يثير تساؤلات حول السبب وراء عدم استخدام الشطاف في الحمامات الأوروبية، خصوصًا في ظل استخدامه الواسع في أماكن أخرى.
1. اختلافات ثقافية وتاريخية
أحد الأسباب الرئيسية هو الاختلاف الثقافي في طرق التعامل مع النظافة الشخصية في العديد من الدول الأوروبية، تاريخيًا كان استخدام ورق التواليت هو الوسيلة الأساسية للنظافة بعد استخدام المرحاض هذه العادة استمرت لعقود طويلة حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليومية في أوروبا بالمقابل، في الدول العربية والآسيوية، يعكس الشطاف تقاليد تختلف، حيث يعتمد على الماء كوسيلة أساسية للنظافة.
2. تطور تقنيات النظافة الشخصية
في العصور الوسطى، كان الماء أقل توفرًا في بعض المناطق الأوروبية بسبب الظروف المناخية والتقنيات المتاحة آنذاك، مما جعل الحمام التقليدي يتطلب كميات كبيرة من الماء ويستغرق وقتًا طويلًا لذلك، أصبح استخدام ورق التواليت أكثر شيوعًا في القرون التالية، حيث أصبح نظام النظافة أكثر تطورًا ويركز على الراحة والسهولة.
3. غياب الحاجة إلى الشطاف في النظافة الشخصية الأوروبية
العديد من الأوروبيين يعتقدون أن ورق التواليت يكفي لإتمام عملية النظافة الشخصية، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الثقافات الغربية لم تعتبر الماء ضرورياً في هذه العملية بالمقابل، تعتبر فكرة استخدام الماء ضرورة أساسية في العديد من الثقافات الأخرى.