بعد 35 عامًا من عرضه.. اكتشاف خطأ خفي في فيلم “التعويذة” لم ينتبه له أحد طوال هذه السنوات!

منذ عرضه في عام 1987، يعتبر فيلم “التعويذة” واحدًا من أبرز أفلام الرعب في تاريخ السينما المصرية ومع مرور أكثر من 35 عامًا على عرضه، لا يزال يحظى بتقدير كبير لدى جمهور السينما المصرية، بفضل أدائه المميز، وفكرته المشوقة، وأجوائه المظلمة التي اجتذبت المشاهدين في فترة عرضه وما بعدها يظل الفيلم واحدًا من التجارب السينمائية المميزة التي خاضها المخرجون في عالم الرعب المصري.

قصة فيلم التعويذة

يروي “التعويذة” قصة عائلة مكونة من الأب والأم وابنهما، بالإضافة إلى والدة الأب وأختيه، الذين يعيشون في منزل قديم يعج بالذكريات وتبدأ الأحداث في التحول بشكل درامي عندما يعرض أحد رجال الأعمال على أفراد العائلة شراء المنزل، إلا أن الابناء يرفضون هذا العرض ويتبع هذا الرفض سلسلة من الأحداث الغريبة التي تحدث داخل المنزل، ما يثير الرعب بين أفراد العائلة فجأة، تبدأ الأثاثات في الاشتعال دون سبب، وتقطر المياه من الحمام على شكل دماء. هذه الظواهر الغريبة تتصاعد وتؤدي إلى تصاعد التوتر داخل المنزل، ليكتشف الجميع أن هنالك قوة خارقة تقبع داخل الجدران القديمة لهذا البيت.

أداء النجوم:

حظي فيلم “التعويذة” بمشاركة مجموعة من كبار الفنانين، الذين ساهموا في إنجاح الفيلم، وجعلوه واحدًا من أبرز أفلام الرعب في تاريخ السينما المصرية وكان محمود ياسين في دور البطولة، حيث قدم شخصية الرجل الذي يحاول حماية عائلته من القوى الغامضة التي تسيطر على المنزل وإلى جانب ياسين، قدمت تحية كاريوكا أداءً رائعًا في دورها، كما أبدعت يسرا وعبلة كامل في الأدوار التي قدموها. لقد أضاف هؤلاء النجوم إلى الفيلم الكثير من العمق والشخصية التي جعلت من الأحداث أكثر إثارة.

الهفوات في الفيلم:

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، إلا أنه لم يكن خاليًا من بعض الهفوات التي قد تفسد تجربة المشاهدة للمشاهدين الذين يلاحظون التفاصيل الدقيقة وأحد هذه الأخطاء كان في مشهد يتعلق بالفصل الدراسي الذي يقوم فيه محمود ياسين بتدريس طلابه وفي بداية هذا المشهد يظهر طالبان جالسان في المقعد الأمامي، إلا أن اللقطة التالية تظهر نفس الطالبين وهما يجلسان في المقعد الأخير من الصف وهذا التغيير المفاجئ في المكان بين اللقطات كان من الممكن أن يشتت انتباه المشاهد ويؤثر على تتابع الأحداث بشكل سلس.

أهمية الفيلم في السينما المصرية:

رغم وجود بعض الأخطاء التي قد تكون غير ملحوظة لكثير من المشاهدين، يظل فيلم “التعويذة” علامة بارزة في السينما المصرية هو الفيلم الذي أدخل الرعب بشكل مختلف إلى شاشات السينما في مصر، وأثر في الكثير من عشاق هذا النوع من الأفلام وإذ كان بمثابة تحدٍ للمعايير الفنية التقليدية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وأثبت أنه يمكن تقديم الرعب بشكل مميز ومثير دون الاعتماد على المؤثرات الضخمة.