في ظل التوجيهات الأخيرة الصادرة عن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء، يتزايد اهتمام المواطنين بمواعيد سداد فواتير الكهرباء، وذلك لتجنب الغرامات المالية التي قد تفرض على المتأخرين في السداد. وجاءت هذه الخطوة بعد تحذير رسمي من الجهاز بشأن المواعيد النهائية للسداد والعواقب المترتبة على التأخير، مما يستدعي سرعة التحرك من قبل العملاء لتسديد الفواتير في مواعيدها المحددة.
تفاصيل الغرامات المالية
وفقًا لقرار صادر عن مجلس الوزراء، سيتم فرض غرامة مالية على المتأخرين في سداد فواتير الكهرباء، تبلغ نسبتها 7% من إجمالي قيمة الفاتورة، وذلك في حال عدم السداد خلال 30 يومًا من تاريخ إصدار الفاتورة. وقد تم تطبيق هذا القرار بشكل رسمي اعتبارًا من سبتمبر 2024، وهو يشمل جميع شركات الكهرباء التسع العاملة في مختلف المحافظات.
وأشارت التقارير إلى أن آخر موعد لسداد الفاتورة هو اليوم الأخير من الشهر الذي صدرت فيه الفاتورة، مما يعني أن التأخير حتى اليوم الأول من الشهر التالي سيترتب عليه دفع الغرامة المذكورة.
أجهزة كهربائية ترفع قيمة الفاتورة
في سياق متصل، حذر خبراء الطاقة من الاستخدام المفرط لبعض الأجهزة الكهربائية التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، خاصة خلال فصل الشتاء. وتأتي الدفايات الكهربائية على رأس هذه الأجهزة، حيث تُعد من أكثر الأجهزة استهلاكًا للطاقة.
وأوضحت التقارير أن تشغيل دفاية كهربائية بثلاث شمعات بقدرة 1200 وات لمدة 6 ساعات يوميًا قد يؤدي إلى زيادة قيمة الفاتورة الشهرية بمقدار 600 جنيه، مما يشكل عبئًا إضافيًا على ميزانية الأسرة.
نصائح لتقليل استهلاك الكهرباء
وجهت شركات الكهرباء نصائح عدة للمواطنين لتقليل استهلاك التيار الكهربائي داخل المنازل، ومن أبرز هذه النصائح:
1. تقليل استخدام الدفايات الكهربائية: يُفضل استخدامها فقط عند الضرورة وللفترات القصيرة.
2. اختيار أجهزة موفرة للطاقة: مثل الدفايات الحديثة ذات الكفاءة العالية.
3. إيقاف تشغيل الأجهزة غير المستخدمة: تجنب ترك الأجهزة في وضع الاستعداد (Standby) لتوفير الطاقة.
4. الصيانة الدورية للأجهزة: التأكد من كفاءة عمل الأجهزة الكهربائية لتجنب الاستهلاك الزائد.
جهود الحكومة لزيادة الوعي بالترشيد
في إطار الجهود المبذولة لزيادة الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، أطلقت الحكومة حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات أكثر وعيًا في استخدام الطاقة. وتأتي هذه الحملات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليل الفاقد من الطاقة وتخفيف العبء على شبكات الكهرباء، خاصة في أوقات الذروة.
وأكدت الجهات المعنية أن هذه الخطوات تأتي في إطار تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مع ضمان استدامة الخدمات الكهربائية في المستقبل.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن للمواطنين ليس فقط تقليل قيمة فواتير الكهرباء، بل أيضًا المساهمة في الحفاظ على البيئة وتخفيف الضغط على شبكات الكهرباء، مما يعود بالنفع على الجميع.