اتهم الرئيس السوري، أحمد الشرع، “جهات خارجية” وفلول نظام بشار الأسد، بخلق فتنة جديدة في سوريا وجرها إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقراراها، معلنا عن تشكيل لجنة لتحقيق في الأحداث الجارية.
وقال رئيس الجمهورية العربية السورية، في كلمة اليوم الأحد، حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري: “: لقد مرّت بلادُنا بتجارُبَ مريرةٍ وصعبةٍ خلالَ السنواتِ الماضية، حتى نالت حريتها وحققت ثورةُ الشعبِ أهدافَها، ثم تعرضت مؤخراً لمحاولاتٍ عديدة، لزعزعةِ استقرارِها وجرِّها إلى مستنقعِ الفوضى”.
وأضاف: “منذ اللحظات الأولى قمنا بتعزيز المنطقة بالقوات الأمنية لحماية السلم الأهلي ومنع حدوث حالات ثأرية، هذه القوات تمت مهاجمتها وقتلوا العديد منها قتلاً وحرقاً واعتدوا على الأهالي هناك، ومن قام بهذه الجريمة النكراء هم أنفسهم من قاموا بالجرائم البشعة ضد الشعب السوري خلال الـ 14 عاما الماضية.”
واستطرد: “علينا أن نعترف بالحقائق أن النظام الساقط خلّف جراحات عميقة أثناء فترة حكمه، فرع فلسطين وصيدنايا والأفرع الأمنية والاغتصاب والكيماوي والتهجير وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، كل ذلك ترك جراحا من الصعوبة بمكان أن تندمل، وكان من نتائجها ما حدث بالأمس رغم سعي الدولة من اللحظة الأولى للانتصار من منع وقوع ذلك”.
وتابع الشرع قائلا: “واليوم، ونحنُ نقفُ في هذه اللحظةِ الحاسمة، نجدُ أنفسَنا أمامَ خطرٍ جديد، يتمثلُ في محاولاتِ فلولِ النظامِ السابقِ ومَن وراءَهم منَ الجهاتِ الخارجية، خلقَ فتنةٍ جديدة، وجرَّ بلادِنا إلى حربٍ أهلية، بهدفِ تقسيمِها وتدميرِ وحدتِها واستقرارِها”.
نقلا عن اليوم السابع