تعد فاكهة الليتشي من الفواكه الفاخرة التي تحظى بمكانة مميزة في الأسواق العالمية، خاصة في الثقافة الصينية، حيث كانت تعرف باسم فاكهة الأباطرة ونظرا لارتباطها بالإمبراطورية الصينية القديمة، و تقدم هذه الفاكهة الفريدة للحكام والملوك لما تتمتع به من نكهة مميزة وفوائد صحية متعددة، فاليوم تعد الليتشي من الفواكه ذات الطلب المرتفع في الأسواق الدولية، حيث تعكس قيمتها الاقتصادية العالية مكانتها المرموقة.
آلية زراعة الليتشي
زراعة الليتشي تعد من العمليات المعقدة التي تتطلب ظروفا مناخية خاصة، حيث تنمو في البيئات الاستوائية وشبه الاستوائية ذات الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة، و في مصر يواجه المزارعون صعوبات في زراعة الليتشي بسبب طبيعة التربة القلوية، التي لا تتناسب مع احتياجات الشجرة التي تحتاج إلى تربة حامضية غنية بالفسفور والبوتاسيوم، و لهذا يضطر المزارعون إلى تعديل التربة باستمرار بإضافة الأسمدة العضوية والكبريت لتحسين جودتها.
كيفية زراعة الليتشي بنجاح
لزراعة الليتشي بنجاح، ينصح باختيار موقع دافئ ورطب بالقرب من مصادر المياه، مع ضمان تصريف جيد للتربة، و يجب الاهتمام بتوفير نظام ري منتظم، خاصة في مراحل النمو المبكرة، مع مراقبة مستمرة لحالة الشجرة والتدخل السريع لعلاج أي إصابات أو أمراض قد تؤثر على الإنتاج، و تكون الثمار جاهزة للحصاد عندما يتحول لونها إلى الأحمر الزاهي، ويتم جنيها بعناية للحفاظ على جودتها.
و تحظى الليتشي بقيمة اقتصادية مرتفعة في الأسواق العربية مثل الإمارات والسعودية، حيث تباع بأسعار مرتفعة تصل إلى 300 جنيه مصري للكيلوغرام، و في الأسواق الغربية قد يتجاوز سعر الكيلو 15 دولار، و لذلك تعد زراعة الليتشي مشروعا استثماريا مربحا للمزارعين الذين تتوفر لديهم البيئة المناسبة، ما يفتح آفاقا جديدة لتحقيق أرباح كبيرة في السوقين المحلي والدولي.