انتشرت مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً تيك توك، وصفة تجمع بين القرفة والقهوة والكاكاو، زاعمين أنها تساعد في حرق الدهون بشكل ملحوظ خلال أسبوع واحد فقط. ولكن، هل هذه الادعاءات مدعومة علميًا أم أنها مجرد بدعة تهدف إلى جذب الانتباه؟
القرفة وخسارة الوزن: ما الذي يقوله العلم؟
توجد أنواع رئيسية من القرفة: قرفة كاسيا، وهي الأكثر شيوعًا وتحتوي على حوالي 95% من مركب السينامالديهيد النشط، وقرفة سيلان، ذات الطعم الأكثر اعتدالًا وتحتوي على 50-60% من نفس المركب.
أشارت بعض الدراسات إلى أن استهلاك القرفة قد يكون له تأثير إيجابي على تقليل محيط الخصر. على سبيل المثال، ذكر موقع “ساينس ألرت” أن تناول نصف ملعقة صغيرة من القرفة يوميًا قد يساهم في تقليل محيط الخصر بمقدار 1.68 سم.
كما أظهرت تجارب سريرية أخرى أن القرفة قد تساعد في تقليل مؤشر كتلة الجسم ووزن الجسم بمقدار 0.92 كجم، على الرغم من عدم وجود تغييرات كبيرة في تكوين الدهون أو الكتلة العضلية.
آلية عمل القرفة في الجسم:
* تنظيم مستويات السكر في الدم: تساعد القرفة على تحسين حساسية الأنسولين، مما يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الرغبة في تناول السكريات.
* زيادة الشعور بالشبع: تساهم القرفة في زيادة الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في تقليل السعرات الحرارية المتناولة.
* تحسين عملية التمثيل الغذائي: تشير بعض الدراسات إلى أن القرفة قد تساهم في تحسين عملية التمثيل الغذائي، مما يساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية.
القهوة والكاكاو: هل لهما دور في خسارة الوزن؟
* بالنسبة للقهوة، فمحتواها من الكافيين قد يساعد في زيادة عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون بشكل طفيف. ولكن، تأثيرها على خسارة الوزن بشكل عام ليس كبيرًا.
* أما بالنسبة للكاكاو، فبالرغم من احتواءه على مضادات أكسدة، إلا أنه لا توجد أدلة علمية قوية تدعم دوره في خسارة الوزن.
تحذيرات ونصائح هامة:
* يجب الانتباه إلى نوعية القرفة المستهلكة، حيث أن قرفة كاسيا تحتوي على مادة الكومارين التي قد تكون ضارة للكبد عند استهلاكها بكميات كبيرة.
* يجب استشارة الطبيب قبل تناول القرفة بكميات كبيرة، خاصةً لمن يعانون من مشاكل صحية مثل أمراض الكبد أو الكلى.
* لا يمكن الاعتماد على القرفة أو القهوة أو الكاكاو بمفردهم لخسارة الوزن. يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام للحصول على نتائج فعالة.
* بالرغم من الفوائد المحتملة للقرفة، إلا أنها ليست حلاً سحرياً لخسارة الوزن. يجب أن يكون استهلاكها جزءاً من نمط حياة صحي شامل.