تعد الفواكه الحمضية أو الموالح من أكثر الفواكه استهلاكًا خلال فصل الشتاء، لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية للجسم ومع حلول شهر رمضان، تتزايد الحاجة إلى هذه الفاكهة لتعويض الفيتامينات والمعادن التي يفقدها الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة، وعلى الرغم من ذلك، فإن البعض يميل إلى استهلاك الحلويات على حساب الفواكه، وهو ما يحذر منه الخبراء.
تقرير زراعي يؤكد أهمية الموالح في رمضان
كشف تقرير صادر عن معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية أن الموالح تعد من الفواكه الأساسية التي يجب الحفاظ على تناولها خلال شهر رمضان، لما توفره من فوائد صحية متعددة تساعد في تلبية احتياجات الجسم أثناء الصيام.
وأوضح التقرير أن مصر تزرع عدة أنواع من الموالح، من أبرزها:
البرتقال: وهو الأكثر شهرة وغنى بفيتامين C،
اليوسفي: الذي يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة،
الجريب فروت: الغني بالألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي،
الليمون: الذي يتميز بخصائصه المطهرة ودعمه للجهاز المناعي.
فوائد الموالح الصحية خلال رمضان
أشار التقرير إلى أن إدراج الموالح في النظام الغذائي الرمضاني يعود بفوائد صحية عديدة، من أبرزها:
1. ترطيب الجسم: تساعد على تعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام، مما يحافظ على رطوبة الجسم.
2. تعزيز الطاقة: تمد الجسم بالطاقة اللازمة، ما يساهم في تقليل الشعور بالإرهاق والتعب.
3. تحسين الهضم: تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تسهل الهضم وتقي من الإمساك.
4. تقوية المناعة: تعمل على تعزيز مناعة الجسم، مما يساعد في مقاومة الأمراض المختلفة.
الموالح المصرية.. أهمية اقتصادية متزايدة
على الصعيد الزراعي، تشكل محاصيل الموالح حوالي 519.788 ألف فدان، ما يمثل ثلث إجمالي المساحات المزروعة بالفواكه في مصر، مما يعكس أهميتها الاستراتيجية، خصوصًا في قطاع التصدير.
وأوضحت وزارة الزراعة أن الطلب العالمي على الموالح المصرية في تزايد مستمر، نظرًا لجودتها العالية، حيث يساعد التفاوت بين درجات حرارة الليل والنهار خلال فصل الشتاء في منحها لونًا زاهيًا وطعمًا مميزًا لا يتوفر في الموالح المزروعة في الدول المنافسة.
وخلال الموسم التصديري الماضي، سجلت صادرات مصر من الموالح 2.201 مليون طن، مقارنة بـ 1.9 مليون طن في عام 2023، بزيادة بلغت 301 ألف طن، ما يمثل 16% من إجمالي الصادرات الزراعية المصرية.