“ظاهرة جديدة منتشرة بين الطلبة والمدرسين هيتجننوا” طالب يكتب الاملاء بالفرانكو ومدرسين اللغة العربية في ذهول!!!

في السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة كتابة “الفرانكو” شائعة بين الشباب، خاصة في المحادثات اليومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي و”الفرانكو” هي طريقة كتابة الكلمات العربية باستخدام الحروف والأرقام اللاتينية، كأن يُكتب “كيف حالك؟” بهذه الطريقة “kif halak?”. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد تسهل التواصل السريع، إلا أن استخدامها في المواقف الأكاديمية، مثل الامتحانات، يثير القلق بشأن تأثيرها على التحصيل العلمي وجودة الكتابة.

معاناة الطلبة

يواجه بعض الطلاب صعوبة في التفريق بين الكتابة الرسمية والعفوية، حيث يتعودون على استخدام “الفرانكو” في محادثاتهم اليومية، مما قد يؤدي إلى انتقال هذه العادة إلى الكتابة الأكاديمية عن غير قصد وفي الامتحانات، قد يظن الطالب أن كتابة الإجابات بالفرانكو ستختصر الوقت أو تسهل التعبير، إلا أن هذا السلوك يعتبر خاطئًا ويعكس ضعفًا في مهارات الكتابة باللغة العربية الرسمية.

ظاهرة الفرانكو

تتعدد أسباب لجوء الطلاب إلى كتابة “الفرانكو” في الامتحانات فبعضهم قد يعاني من ضعف في إملاء اللغة العربية أو يجد صعوبة في التعبير باستخدام اللغة الرسمية. كما أن الاعتماد المفرط على وسائل التواصل الاجتماعي التي تشجع على الكتابة بالفرانكو يجعل هذا الأسلوب أكثر رسوخًا لديهم. وفي بعض الأحيان، قد يكون الأمر ناتجًا عن التسرع أو القلق خلال الامتحان.

إلا أن هذه الظاهرة لها آثار سلبية واضحة، فهي تضعف قدرة الطالب على التعبير الأكاديمي الصحيح، وتؤثر على مستوى تحصيله العلمي كما أن الاعتماد على الفرانكو يعوق تنمية مهارات الكتابة باللغة الأم، ويجعل من الصعب على الطلاب تحسين مهاراتهم اللغوية بشكل عام.

لمعالجة هذه المشكلة، يجب على المؤسسات التعليمية تعزيز مهارات الكتابة لدى الطلاب، وتوعيتهم بأهمية الالتزام بقواعد الكتابة الرسمية، خاصة في السياقات الأكاديمية. كما يجب توجيههم لاستخدام اللغة العربية الفصحى في المراسلات والكتابات الرسمية، مما يعزز من فهمهم العميق للغتهم الأم.

في النهاية، تبقى اللغة العربية من أهم ركائز الهوية الثقافية، ويجب الحفاظ عليها وتعزيزها من خلال ممارسة الكتابة الصحيحة، والابتعاد عن الاعتماد الزائد على أساليب غير رسمية مثل الفرانكو، خاصة في المحافل العلمية والتعليمية.