لطالما بحث الإنسان عن حلول لمعضلاته الصحية في الطبيعة، فكم من دواء ثمين استخلص من نبتة مهملة على أطراف الحقول، واليوم في ظل التحديات التي يفرضها مرض السكري، يبرز اكتشاف جديد يعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم، إذ كشفت الأبحاث عن كنز طبيعي في نبات الحنظل، الذي يحمل في مكوناته أسرارًا تساعد على خفض مستويات السكر في الدم، مما يجعله بديلاً واعدًا قد يغير مفاهيم العلاج التقليدي، فهل يكون هذا الاكتشاف نقطة تحول في معركة البشرية مع السكري؟
مركبات طبيعية تعزز امتصاص الجلوكوز
- بحسب الباحث مون جيا تان، يحتوي نبات الحنظل على مركبات تعرف باسم “كوكوربيتان تريتوربينويدس”، والتي تعمل بطريقة مشابهة للأنسولين في تعزيز امتصاص السكر داخل الخلايا.
- وأظهرت التجارب المخبرية أن هذه المركبات تنشط مستقبلات “جلوت 4″، المسؤولة عن نقل الجلوكوز إلى الخلايا، مما يساهم في تقليل مقاومة الأنسولين وتحسين التمثيل الغذائي للطاقة.
- وعلاوة على ذلك، أثبتت الاختبارات التي أُجريت على الحيوانات أن بعض المركبات المستخلصة من الحنظل أسهمت في خفض مستويات السكر في الدم وتحفيز حرق الدهون، خاصة لدى الفئران التي استهلكت نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون.
نحو مستقبل علاجي أكثر فعالية
- على الرغم من أن العلاجات الدوائية تعد ضرورية في بعض الحالات، إلا أن اللجوء إلى البدائل الطبيعية قد يقلل من الحاجة إلى استخدام العقاقير الكيميائية بانتظام.
- وهنا يأتي دور الدراسات الحديثة التي تسلط الضوء على إمكانيات نبات الحنظل كعلاج تكميلي لمرضى السكري، ما قد يسهم في تحسين جودة حياتهم.
- ومع استمرار الأبحاث، قد نشهد في المستقبل القريب استخدامًا أوسع لهذه المركبات في تطوير أدوية طبيعية أكثر أمانًا وفعالية لتنظيم مستويات السكر في الدم.