من المهم أن نفهم أن هذا غياب ليس مجرد صدفة أو تخطيط عشوائي، بل هو ناتج عن عدة عوامل تتعلق بالمعتقدات الشعبية والخرافات التي ارتبطت برقم 13 في العديد من الثقافات حول العالم. يعد رقم 13 بالنسبة للكثيرين رقمًا محظورًا أو يحمل دلالات سلبية، حيث يعتبر “رقم الشؤم” في العديد من التقاليد. هذا المعتقدات تتنوع من ثقافة إلى أخرى، لكن التأثير الاجتماعي والثقافي لرقم 13 جعل شركات الطيران تتجنب استخدامه في ترتيب المقاعد.
مضيفة تكشف السبب الغامض لعدم وجود “كرسي رقم 13” داخل الطائرة وسط ذهول الملاييين
عندما تحدثت إحدى المضيفات عن هذا الموضوع، أوضحت أن شركات الطيران تتجنب وضع الكرسي رقم 13 في العديد من الطائرات بناءً على دراسات نفسية وأبحاث تتعلق بتأثيرات الخوف والقلق على الركاب. “إذا كانت الطائرة تحتوي على الكرسي رقم 13، قد يشعر بعض الركاب بعدم الراحة أو القلق، وهو ما قد يؤثر على تجربتهم العامة في الرحلة”، تقول المضيفة.
تأثير نفساني على الركاب
الركاب الذين يؤمنون بالخرافات قد يشعرون بالتوتر أو عدم الراحة عند جلوسهم على الكرسي رقم 13، حتى وإن كانوا لا يمتلكون خلفية ثقافية تدعم تلك المعتقدات. وتشير الدراسات إلى أن هذه التأثيرات النفسية قد تؤدي إلى زيادة القلق بشكل عام أثناء الرحلة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على تجربة السفر. وبالتالي، تفضل شركات الطيران تجنب هذا الرقم لتقديم بيئة أكثر راحة وأقل توترًا لركابها.
هل هناك بديل؟
في العديد من الطائرات، يمكن ملاحظة أن الشركات تقوم بتسمية الكرسي الذي كان من المفترض أن يحمل الرقم 13 بالرقم 14 مباشرة بعد الرقم 12. وفي بعض الحالات، قد يتم استخدام الأرقام أو الرموز الأخرى للكرسي الذي كان سيحمل الرقم 13، لكن الفكرة العامة تظل نفسها: تجنب خلق أي نوع من الشعور السلبي أو القلق لدى الركاب.