يميل كثير من الناس إلى تناول الحلويات الشرقية كالكنافة في وجبة السحور اعتقادا بأنها تمنح الطاقة وتساعد في تحمل الصيام إلا أن هذا التصور خاطئ تماما حيث تحتوي الكنافة على كميات كبيرة من السكر والدهون التي تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم ثم انخفاضه بسرعة، و مما يسبب الشعور بالجوع والتعب خلال النهار كما أن تناولها ليلا يجهد الجهاز الهضمي ويؤثر على جودة النوم بسبب صعوبة هضمها وارتفاع محتواها من السعرات الحرارية.
الأضرار الصحية للأطعمة المالحة في وجبة السحور
إضافة إلى الحلويات يميل البعض إلى تناول الأطعمة المالحة مثل الجبن المملح والمخللات خلال السحور غير مدركين لما تسببه من أضرار خطيرة إذ يؤدي استهلاك الملح بكميات كبيرة إلى احتباس السوائل في الجسم مما يزيد الشعور بالعطش أثناء الصيام كما يرفع من ضغط الدم ويزيد من العبء على الكلى التي تعمل جاهدة على التخلص من الأملاح الزائدة إلى جانب ذلك فإن تناول الحوادق ليلا قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ وحرقة المعدة مما يؤثر سلبا على راحة الصائم أثناء النهار.
اختيارات غذائية أفضل للسحور الصحي
لضمان صيام مريح دون الشعور بالعطش أو الجوع ينصح بتناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على مصادر طبيعية للطاقة مثل الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية كالبيض والزبادي مع الابتعاد عن الحلويات الدسمة والأطعمة المالحة، و كما يمكن استبدال الكنافة بالفواكه الطازجة التي تمد الجسم بالسكر الطبيعي دون التأثير على مستويات الطاقة بشكل سلبي وتجنب المشروبات الغازية والمنبهات التي تزيد من فقدان السوائل مما يساعد في الحفاظ على الترطيب والشعور بالنشاط طوال ساعات الصيام.