في عالم الطيران، حيث يلتقي الاحتراف مع تحديات السفر، يتواجد العديد من الممارسات والتفاصيل التي يجهلها الكثيرون عن المضيفات والمضيفين الجويين. إحدى الحركات الغامضة التي تثير تساؤلات الركاب هي وضع المضيفات لأيديهن تحت أفخاذهن أثناء التنقل داخل الطائرة. رغم أنها قد تبدو كإشارة بسيطة أو حركة غير ذات مغزى، إلا أن هناك مفاجأة مدوية تكشف عن السبب الحقيقي وراء هذه الإيماءة التي يتم إجبار المضيفات عليها في بعض الحالات.
مفاجأة مدوية عن حركة غامضة يجبر عليها المضيفات وضع أيديهن تحت أفخاذهن
أثناء الطيران، يلاحظ بعض الركاب أن المضيفات والمضيفين الجويين يضعون أيديهم تحت أفخاذهم أثناء تقديم الخدمة أو في بعض الحالات، عندما يكونون في الممرات بين المقاعد. ورغم أن هذه الحركة قد تبدو بريئة أو عشوائية، إلا أن هناك جوانب أخرى خلفها تجعلها أكثر تعقيدًا مما يعتقده البعض.
إجبار “الاحتراف” على التزام نمط معين
تعتمد شركات الطيران على تنظيم دقيق لموظفيها لتحقيق أعلى درجات الأمان والكفاءة في كل رحلة. واحدة من هذه الممارسات المفروضة هي التدريب على تقنيات التفاعل مع الركاب، وهي ليست مقتصرة فقط على كيفية خدمة الطعام أو المساعدة في احتياجات الركاب، بل تمتد لتشمل كل جانب من جوانب التصرف أثناء الرحلة. ومن ضمن هذه التقنيات تأتي حركة وضع الأيدي تحت الأفخاذ.
السبب الخفي: تعزيز الاستقرار الجسدي في الظروف الصعبة
في الواقع، هذه الحركة ليست مجرد سلوك عفوي أو عادتا جمالية، بل هي جزء من تدريب احترافي يساعد على الحفاظ على التوازن. حيث إن الطائرة قد تواجه بعض الاضطرابات الجوية أو الاهتزازات أثناء الرحلة، ومن خلال وضع الأيدي بهذه الطريقة، تكون المضيفات قادرات على دعم أنفسهن جسديًا والحفاظ على الاستقرار في ممرات الطائرة الضيقة. الحركة تجعل من السهل عليهن التنقل دون السقوط أو التعرض للأذى في ظل بيئة غير مستقرة.
إشارة غامضة للطوارئ أو الخطر
قد يتساءل البعض، لماذا يضع المضيفون أيديهم تحت أفخاذهم تحديدًا؟ الجواب يكمن في طابع الطوارئ. حيث يُجبر المضيفون على أن يكونوا دائمًا في حالة استعداد. وضعت بعض شركات الطيران هذه الحركة ضمن إرشادات السلامة لتكون بمثابة إشارة غير لفظية للإستعداد الفوري. فإذا كان هناك طارئ ما أو إذا كانت الطائرة تتعرض لمواقف طارئة، فهذه الحركة تتيح لهم التحرك بسرعة وفعالية في التفاعل مع الركاب.
التخطيط للراحة وتجنب الإرهاق البدني
تتطلب الرحلات الجوية الطويلة أن يكون المضيفون في حالة نشاط مستمر. عملية التنقل بين المقاعد، تقديم الطعام، مساعدة الركاب، وغيرها من المهام تضع ضغطًا جسديًا على المضيفات. لذلك، توجيه الأيدي تحت الأفخاذ قد يكون وسيلة لتمكينهن من الحفاظ على راحة جسدية نسبية، وبالتالي تقليل الإرهاق البدني خلال فترة الرحلة الطويلة.
الإشارة إلى الانضباط الداخلي للمضيفات
في بعض الحالات، يتمثل السبب النفسي وراء هذه الحركة في تعزيز الانضباط الداخلي للمضيفات والمضيفين. فتُعتبر هذه الحركة جزءًا من كود سلوكي يعزز من السيطرة الذاتية والانتباه. في بيئة الطائرة، حيث يكون التركيز على السلامة والراحة، تساهم هذه الحركة في تعزيز مظهر المهنية والهدوء، ما يجعل المضيفات يظهرن في أفضل حالاتهن تحت أي ضغط.