يعد الشعير من أقدم الحبوب التي عرفها الإنسان، لكنه يستخدم غالبًا كعلف للحيوانات أكثر من كونه غذاءً للبشر، رغم قيمته الغذائية العالية، يتميز الشعير بقدرته على تعزيز الصحة والوقاية من العديد من الأمراض، خاصة عند تخميره، فبفضل احتوائه على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية، أصبح الشعير غذاءً ذا فوائد كبيرة للجسم، وفي هذا المقال، سنتناول أهم فوائد الشعير الصحية، إضافة إلى أفضل طرق تحضيره للاستفادة القصوى منه.
الفوائد الصحية المذهلة للشعير
يعرف الشعير بغناه بالألياف الذائبة وغير الذائبة، مما يجعله فعالا في تحسين عملية الهضم وعلاج الإمساك، كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون، إضافةً إلى ذلك، يساعد الشعير في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، مما يساهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنه مصدر غني بالمعادن المهمة مثل المغنيسيوم، الفسفور، الكالسيوم، الحديد، والسيلينيوم، والتي تدعم وظائف الجسم الحيوية، علاوةً على ذلك، يعد الشعير مدرًا طبيعيًا للبول، مما يساعد في تنقية الكلى والتخلص من السموم، كما يساهم في تقليل مستويات حمض اليوريك، مما يجعله مفيدًا لمرضى النقرس، ومن الفوائد الإضافية للشعير أنه يساعد في تحسين الحالة المزاجية بفضل احتوائه على التربتوفان، الذي يعزز إنتاج هرمون السيروتونين، ويُساعد أيضًا في تقليل الوزن بفضل الألياف التي تمنح الشعور بالشبع لفترات أطول.

الطريقة الصحيحة لتحضير الشعير
يمكن تحضير الشعير بعدة طرق لضمان الاستفادة من عناصره الغذائية، ومن أشهرها طريقة الغليان التقليدية، حيث يتم غليه في الماء ثم تصفيته وشربه كمشروب صحي، أما الطريقة الأكثر فائدة، فهي التخمير، حيث يتم نقع كوب من الشعير مع ثلاثة أكواب من الماء، مع إضافة ست ملاعق من الزبادي أو اللبن، ثم يترك طوال الليل قبل تصفيته وتناوله، مما يضاعف من فوائده الصحية، كما يمكن تحضير الشعير على هيئة حساء مغذٍ عبر طحنه وغليه مع إضافة المستكة، الزعتر، الليمون، أو النعناع لتحسين نكهته، للحصول على أفضل فائدة، يفضل شرب الشعير بعد الوجبات بساعتين أو بين الوجبات، مع ضرورة تجنبه بكميات كبيرة لمرضى السكري الذين يتناولون الأنسولين، لتجنب انخفاض السكر في الدم بشكل حاد.