اكتشاف جديد أدهش العالم كله” … فصيلة الدم مؤشر على خطر الإصابة بسكتة دماغية..!!

لوقت طويل كانت فصيلة الدم ليست إلا معلومة طبية نعرفها عن أنفسنا، ولكن كشفت إحدى الدراسات  الحديثة عن وجهٍ آخر لهذه المعلومة، حيث بإمكانها  أن تكون مؤشرًا على خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، وهذا الاكتشاف الهام يفتح آفاقًا جديدةً في مجال الطب الوقائي، ويدفعنا إلى إعادة النظر في أهمية إجراء فحص معرفي لفصيلة الدم. 

فصيلة دمك تنبهك بتعرضك للسكتة القلبية 

تم إجراء أبحاث حديثة بواسطة المتخصصين والتي أثبتت أنها الأفراد ذو فصيلة الدم A فرصتهم كبيرة في التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية قبل بلوغهم سن الستون عامًا، فمن خلال فصيلة الدم يمكن التعرف على التنوع الخاص بالمواد الكيميائية الظاهرة على الجزء الخارجي من الخلايا الحمراء.

تضمن تقرير قام “موقع ساينس أليرت” بنشره أن فصيلتي الدم “A” و”B” هما الأكثر انتشارًا بين الأشخاص، ويمكن أن يتواجدان بشكل فردي أو مجتمعين في فصيلة “AB”.

وأوضحت العلماء أن فصائل الدم الأساسية لا تخلو من التباينات الدقيقة نتيجة الطفرات التي تأتي في الجينات، وفي عام 2022 تم نشر إحدى الدراسات والتي كشفت بواسطة “باحثين الجينوم” عن وجود علاقة قوية بين الجين الخاص بمجموعة A1 الفردية والسكتة الدماغية التي تحدث في وقت مبكر.

نتائج هامة يصل إليها الباحثون

استطاع الباحثون تجمع بيانات كثيرة من مايعادل ثمانية وأربعون تحليلًا وراثيًا والتي ضمت سبعة عشر ألف شخص مصاب بالجلطة الدماغية وستمائة ألف شخص أصحاء، وتمت اختيار الأفراد بناء على العمر الذي يتراوح بين ثمانية عشر حتى تسعة وخمسون عامًا.

ومن خلال البحث الذي تم على معدل الجينوم تم الكشف عن موقعين خاصين بزيادة فرصة الإصابة بالجلطة الدماغية في سن متقدم وتوافق أحدهم مع الموقع الذي تكمن فيه الجينات الخاصة بفصيلة الدم.

أما النتيجة الثانية التي تم التوصل إليها فهي أن الأفراد الذين يمتلكون فصيلة “A” فرصتهم في الإصابة بالجلطة الدماغية قبل بلوغ عمر الستين تزيد عن غيرهم بنسبة ستة عشر، أما عن الذين يمتلكون جين خاص بالفئة O1 بخطر إصابتهم يقل بمعدل اثني عشر بالمئة.

وعلى الرغم من ذلك انتبه الباحثون أن فرصة الإصابة الإضافية لأصحاب فصيلة الدم A تعتبر قليلة ولذلك ليس هناك داعي  إلى إجراء مزيد من الفحوصات لهذه الفئة.

وتحدث أخصائي الأعصاب المسؤولة عن الأوعية الدموية المتميز “ستيفن كيتنر” أن الغموض لايزال يحيط السبب خلف زيادة فئة الدم A من فرصة الإصابة بالجلطة الدماغية، واستكمل أن التوقعات تشير إلى وجود علاقة بين ذلك والعوامل التي تُسبب تجلط الدم أبرزها الخلايا المبطنة للشبكة الدموية.

وقال “كيتنر” أن الوضع يشير إلى ضرورة القيام بمزيد من الدراسات التي تكشف عن طريقة زيادة فرصة الإصابة بالجلطة الدماغية.

ولعل أبرز النتائج التي تم التوصل إليها من هذه الدراسة بعد المقارنة بين فئة الأشخاص المصابين بالجلطة الدماغية قبل الوصول لسن الستين والذين أُصيبو بعد بلوغ سن الستين أن زيادة فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية لمن يتبعون فئة A من الدم لم تعد لها أهمية في فئة الجلطة الدماغية المتأخرة، حيث تتحدث التأشيرات أن الجلطة الدماغية التي تُصيب الأشخاص في عمر مبكر ربما يكون لها عوامل مختلفة عند مقارنتها بين التي تُصيب الكبار بالعمر.

وبرز المؤلفون أن الجلطة الدماغية التي تُصيب الأشخاص الصغار بالعمر تقل نسبتها قليلة في أن تُسبب تركز الرواسب الدهنية داخل الشرايين وغيرها من العوامل المسببة للجلطات.

وأوضح الدراسة أن الأشخاص الذين يتبعون فئة الدم B تزيد فرصتهم في الإصابة بالجلطة الدماغية بنسبة إحدى عشر بالمائة عن الفئة الصحيحة دون الاهتمام لأعمارهم.

يتم تقدير عدد المصابين بالجلطة الدماغية داخل الولايات المتحدة بمعدل ثمانمائة ألف شخص كل عام، وهذه الإصابة يتعرض لها 3 من كل 4 أشخاص للذين بلغوا الخمسة وستون عامًا أو مايزيد، وتُصبح الخطورة مضاعفة كل عقد بعد بلوغ سن الخامسة وخمسون.