يعد الليمون من أكثر المنتجات طلبا في الأسواق، نظرا لاستخداماته المتعددة في الطهي، والعلاجات الطبيعية، والصناعات الغذائية، و غير أن توافره يتأثر بتغير المواسم، مما يدفع التجار السوريين إلى تبني استراتيجيات ذكية لضمان بقائه طازجا لأطول فترة ممكنة، وتعتمد هذه الطرق على أساليب طبيعية وتقنيات مدروسة تحافظ على نكهته ولونه دون أن يفقد قيمته الغذائية، مما يضمن توفره في الأسواق على مدار العام.
التخزين في الرمال والمحلول الملحي للحفاظ على نضارته
من بين أكثر الطرق شيوعا التي يعتمدها التجار السوريون لتخزين الليمون لفترات طويلة، وضعه داخل صناديق خشبية مملوءة بالرمال الجافة، إذ تعمل الرمال على امتصاص الرطوبة الزائدة، مما يمنع تعفن الثمار، و كما يفضل بعض التجار نقع الليمون في محلول ملحي خفيف، حيث يساعد ذلك في الحفاظ على قوامه ومنع تلفه، بالإضافة إلى ذلك، يتم أحيانا تغليف كل ثمرة بورق شمعي لتقليل تبخر الماء منها، مما يضمن بقاءها طازجة لفترات أطول.
تقنية التبريد التدريجي واستخدام الأكياس المحكمة
يعتمد بعض التجار على طريقة التبريد التدريجي، حيث يتم تخزين الليمون في أماكن مظللة وجافة لبضعة أيام قبل نقله إلى غرف التبريد، مما يقلل من تعرضه لصدمة البرودة ويحافظ على قوامه، و كما يتم استخدام أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق تحتوي على ثقوب دقيقة، مما يسمح بالتحكم في مستوى الرطوبة، ويقلل من تعرض الثمار للهواء المباشر، وبالتالي يمنع تعفنها أو تغير لونها، و وبهذه الأساليب الفعالة، يظل الليمون متوفرا في الأسواق لعدة أشهر دون أن يفقحيل مبتكرة يتبعها التجار السوريون لتخزين الليمون لأطول فترة.