“سادات قريش” أول مسجد تم بناؤه فى مصر بعد الفتح الإسلامى لها، وسمى بهذا الاسم تكريما لصحابة رسول الله الذين استشهدوا فى معركتهم ضد الرومان عن فتحهم لمصر، ويتميز بأنه يجمع بين عبق الماضى وقدم الطراز المعمارى وروحانية المكان الذى يقصده أهالى مركز بلبيس لصلاة التراويح والفروض الخمسة فى شهر رمضان.
فيما قال الشيخ هانى حسين الزعبلاوى إمام وخطيب مسجد سادات قريش، فى حديثه لـ” اليوم السابع”، إن مسجد سادات قريش يعد من الناحية التاريخية أول مسجد بنى فى أفريقيا على يد سيدنا عمرو بن العاص، فى العام الثامن عشر هجريا، ومحراب المسجد هو شبيه محراب مسجد رسول الله بذات الشكل التصميم، متابعا من الناحية الدينية، المسجد له طقوس خاصة، حيث أعدت مديرية أوقاف الشرقية، بإشراف الدكتور محمد حامد وكيل مديرية أوقاف المحافظة،خطة لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك بالصلاة ودروس العلم ومقارئ القرآن الكريم وتهيئة أجواء التعبد في الشهر الكريم على الوجه الأكمل.
وأردف أن مسجد “سادات قريش” من المساجد الأثرية الهامة على أرض محافظة الشرقية، ويعتبر من أهم المعالم الإسلامية البارزة كما يعد من أقدم المساجد فى مصر حيث، و سادات قريش، هو الاسم الثاني للمسجد، لكن الاسم الحقيقي للمسجد، مسجد الشهداء، نسبة لشهداء معركة بلبيس فى الفتح الاسلامى، فعندما أتت السيدة زينب بنت الإمام على ومعاها عدد من الصحابة من آل بيت الرسول الناجين من معركة كربلاء، استقبلها والى بلبيس سنة 61 هجرية، وأقامت فى المسجد شهر لكى تمرض قائد الركب لها الامير مدين، الذى مرض وتوفي ودفن فى أرض بلبيس،وسمى المسجد سادات قريش، كما أنه مدفون بجوار مئذنته 40 من الصحابة من شهداء معرفة الفتح الاسلامى.
وأضاف: تبلغ مساحة المسجد نحو ثلاثة آلاف متر مربع، والمسجد مستطيل من الداخل مقسم بأربعة أروقة موازية لجدار القبلة ومقسمة بثلاث صفوف من الباكيات كل باكية مكونة من ست عقود محمولة على أعمدة ذات تيجان مختلفة الشمل منها قبطى وإسلامية، المسجد ثلاث وجهات رئيسية الشمالية الشرقية بها كتلة المدخل، وتم تجديد بناء المسجد فى نهاية العهد العثمانى على يد الأمير أحمد الكاشف، أمير مصر السابق، والذى أنشأ مئذنة المسجد، فيما يضم المسجد بعض المعالم الفرعونية الموجودة غرب المسجد على هيئة نوافذ زجاجية وسقف خشبى، ورغم تواجده فى المركز الخامس عشر للمساجد الأشهر على مستوى العالم، إلا أن آخر ترميم للمسجد تم فى عهد الخليفة المأمون، بالعصر العباسى.
نقلا عن اليوم السابع