تمثل الثانوية العامة مرحلة فارقة في حياة الطلاب، حيث تتحدد من خلالها ملامح مستقبلهم الأكاديمي والمهني وبالنسبة للكثير من الأسر، تتحول هذه النتيجة إلى لحظة انتظار مليئة بالتوتر والقلق لكن ماذا لو كانت ردة الفعل على النتيجة قاسية إلى حد تدمير الثقة بالنفس؟ هذا ما حدث مع طالبة تعرضت لصدمة نفسية بعد تلقيها رسالة قاسية من والدها فور إعلان نتيجتها لم يكن الأمر مجرد كلمات عابرة، بل كانت صدمة حقيقية تركت أثرًا عميقًا في نفسها، وجعلتها تفقد الشغف بالحيا فما الذي قاله الأب؟ وكيف تحولت لحظة فارقة إلى كابوس حقيقي للفتاة؟
رسالة قاسية قد تدمّر الثقة بالنفس

مؤخراً، انتشرت قصة مؤلمة عن رسالة كتبها أب لابنته التي حصلت على 80% في الثانوية العامة. الرسالة، التي كانت مليئة بالانتقادات، تضمنت تعليقات جارحة حول المجهود الذي بذله الأب طيلة السنة المالية، مشيراً إلى أن المجموع الذي حصلت عليه ابنته لم يكن كافياً. كما أضاف أن مهمتها في المنزل ستصبح مسؤوليتها من الآن فصاعدًا، وطالبها بتحمل عبء الأعمال المنزلية. في نهاية الرسالة، أشار إلى أنه لن يعارض أي شخص يتقدم لخطبتها، معلنًا خيبة أمله في النتيجة.
هذه الرسالة، التي قد تبدو بسيطة في كلماتها، كانت لها تأثيرات نفسية كبيرة على الفتاة. أشار استشاريون نفسيون إلى أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تؤدي إلى مشاعر اكتئاب عميقة واضطراب نفسي حاد، مما يؤثر سلباً على قدرة الفتاة على التفكير والتخطيط للمرحلة القادمة من حياتها. كما أوضحوا أن مثل هذه التصرفات قد تكون أكثر قسوة مما يتصور الآباء، لذلك لابد من الحذر في كيفية التعامل مع الأبناء بعد أي إخفاق أو نتيجة غير متوقعة.
نصيحة للأباء
من الضروري أن يكون الآباء على دراية بتأثير كلماتهم على أبنائهم، خصوصًا في مراحل حاسمة مثل فترة ما بعد إعلان النتائج الدراسية. بدلاً من توجيه اللوم أو النقد القاسي، يجب أن يكون الدعم العاطفي والتحفيز هو الخيار الأفضل. قبول نتائج الأبناء بصدر رحب وتشجيعهم على المضي قدمًا يمكن أن يساعدهم على تجاوز التحديات والتركيز على النجاح في المستقبل.