“ازاي عايشين كل ده ومنعرفش السر الخطير”…لماذا تموت النحلة إذا لسعت أحدهم وهل كل أنواع النحل ينطبق عليها هذا الأمر؟.. إليك التفسير العلمي المدهش!!

تمتلئ الطبيعة بأسرار مذهلة تثير فضولنا، وتجعلنا نتساءل عن التفسيرات العلمية وراء تصرفات الكائنات الحية ومن بين هذه الظواهر، موت النحلة بعد أن تلسع الإنسان، فهل تدرك النحلة أنها ستفقد حياتها؟ ولماذا يحدث ذلك في المقام الأول؟

في الحقيقة، نحل العسل يلجأ إلى اللسع كوسيلة دفاعية عند الشعور بالخطر، خاصة عند محاولة حماية خليته أما عندما يكون خارجها، فنادرًا ما يقوم بذلك إلا إذا تعرّض للهجوم.

السبب العلمي لموت النحلة بعد اللسع

السبب العلمي لموت النحلة بعد اللسع
السبب العلمي لموت النحلة بعد اللسع

تمتلك النحلة أداة للسع تتكون من مشارط شائكة، وعند استخدامها ضد البشر، تعلق هذه الأداة في الجلد بسبب تركيبته السميكة عند محاولتها سحبها، يتمزق جزء من جهازها الهضمي، إضافة إلى الأعصاب والعضلات المتصلة به، مما يؤدي إلى موتها.

تعرف هذه الظاهرة بـ”الانشطار الذاتي”، وهي آلية دفاعية تتبعها بعض الحشرات والزواحف عند الشعور بالخطر، حيث تتخلى عن جزء من جسدها لإلهاء العدو، مما يمنحها فرصة للهروب ومن الأمثلة الشهيرة لهذه الآلية انفصال ذيل الوزغة، الذي يستمر في الحركة بعد انفصاله لتشتيت المهاجم.

لماذا يعد هذا السلوك مفيدًا للمستعمرة؟

على الرغم من أن النحلة تفقد حياتها بعد اللسع، إلا أن ذلك يساهم في حماية الخلية فعندما تلسع النحلة، تفرز مادة كيميائية تشبه الرائحة، تنبه بقية النحل بوجود خطر محتمل، مما يدفعها للاستعداد للدفاع عن المستعمرة.

هل كل النحل يموت بعد اللسع؟

المثير للدهشة أن هذه الظاهرة تقتصر على نحل العسل فقط، إذ لا تواجه الزنابير أو الدبابير المصير نفسه، حيث يمكنها سحب أداة اللسع بسهولة دون أن تتعرض للتمزق كما أن النحلة تستطيع استخدام لسعتها عدة مرات إذا قامت بلسع حشرة أخرى أو كائن ذي جلد رقيق دون أن تتأذى.