أصبح الهاتف الذكي جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع كثرة استخدامه، تتكون لدينا عادات نمارسها دون وعي، ومن بين هذه العادات الشائعة وضع الهاتف مقلوبا على شاشته البعض يفعل ذلك بلا سبب واضح، بينما يراه آخرون مجرد حركة تلقائية لا تحمل أي دلالة ومع ذلك، كشف خبير أمريكي أن لهذه العادة أبعادا نفسية وتقنية قد تغير نظرتك لاستخدام الهاتف.
لماذا يضع الناس هواتفهم مقلوبة؟

هناك عدة أسباب تدفع الأشخاص إلى وضع هواتفهم مقلوبة على الشاشة، حتى دون إدراك ذلك في بعض الحالات، يكون الهدف إخفاء الإشعارات عن أعين الآخرين، خاصة عند التواجد في أماكن عامة أو أثناء الاجتماعات، حيث يفضل البعض الحفاظ على خصوصية رسائلهم ومكالماتهم الواردة.
أما آخرون، فيلجؤون إلى هذه العادة لحماية الشاشة من الخدوش والأوساخ، خاصة عند وضع الهاتف على أسطح خشنة أو غير نظيفة ومع تزايد حجم الشاشات في الهواتف الحديثة، يصبح من المنطقي محاولة تجنب تعرضها للتلف أو الكسر.
دلالات نفسية غير متوقعة
يقول الخبير الأمريكي إن وضع الهاتف مقلوبًا قد يكون مؤشرا لحالة نفسية معينة فالأشخاص الذين يفعلون ذلك باستمرار قد يكونون أكثر عرضة للقلق أو التوتر بسبب الإشعارات المتكررة أو المكالمات غير المرغوب فيها هذا السلوك قد يكون محاولة غير واعية للهروب من الضغوط الرقمية وتأجيل التعامل مع رسائل قد تسبب توترًا نفسيًا.
في بعض الأحيان، يكون وضع الهاتف مقلوبًا وسيلة غير مباشرة لتجنب الالتزامات الاجتماعية، إذ يشعر البعض بالانزعاج من الإشعارات المستمرة، خاصة تلك المتعلقة بالعمل أو المحادثات التي تتطلب ردودًا سريعة لذلك، يلجأ بعض الأشخاص إلى هذه العادة كطريقة بسيطة للانفصال عن العالم الرقمي ولو للحظات.
هل هناك مخاطر لهذه العادة؟
رغم أن وضع الهاتف مقلوبا قد يبدو تصرفًا بسيطا، إلا أن الخبراء يحذرون من بعض التأثيرات التقنية السلبية.
فالهواتف الحديثة مزودة بمستشعرات تعمل على ضبط سطوع الشاشة تلقائيًا وفقًا للإضاءة المحيطة، وعند وضع الهاتف مقلوبا لفترات طويلة، قد تتأثر حساسية هذه المستشعرات، مما يؤثر على دقة الإضاءة التلقائية لاحقًا.