امريكا مقلوبة عليه .. شاب مصري يبتكر سيارة تعمل بالصوت بدون قيادة.. مش لازم تكون بتعرف تسوق عشان تجيبها هما دول المصريين ولا بلاش

في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا يومًا بعد يوم، حيث أصبحت السيارات ذاتية القيادة حقيقة ملموسة، ظهر شاب عربي طموح ليغير قواعد اللعبة تمامًا لم يكتفِ عبد الرحمن سالم، وهو مهندس شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، بتطوير سيارة ذاتية القيادة، بل ابتكر نموذجًا فريدًا يعمل بالأوامر الصوتية فقط، دون الحاجة إلى لمس المقود أو الاعتماد على أجهزة استشعار معقدة.

 حلم تحول إلى مشروع ثوري

بدأت فكرة عبد الرحمن عندما لاحظ تعقيدات أنظمة القيادة الذاتية الحالية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والكاميرات والرادارات باهظة الثمن. تساءل: “لماذا لا تكون السيارة كالصديق المطيع؟ تكلم معها، وستنفذ أوامرك فورًا!” من هنا، بدأ رحلته في تطوير نظام تحكم يعتمد على معالجة اللغة الطبيعية والتفاعل الصوتي المباشر.

كيف تعمل السيارة؟

السيارة التي أطلق عليها اسم “فويس كار” (VoiceCar) تعتمد على نظام ذكاء اصطناعي متطور يمكنه فهم الأوامر الصوتية بدقة عالية. يتمتع النظام بالقدرة على التعلم من المستخدم، مما يجعله أكثر كفاءة مع مرور الوقت. يكفي أن يقول السائق “ابدئي التشغيل”، فتدور المحركات. “توجهي إلى المنزل”، فتبدأ السيارة في السير وفقًا لخرائط ذكية مدمجة. حتى التعليمات التفصيلية مثل “خففي السرعة عند المنعطف” أو “اركني بجانب هذا المبنى” تنفذ بسلاسة مذهلة.

التحديات التي واجهها

لم يكن الطريق إلى النجاح مفروشًا بالورود، فقد واجه عبد الرحمن تحديات ضخمة، أبرزها تطوير خوارزمية قادرة على فهم مختلف اللهجات العربية واللغات الأجنبية، إضافة إلى التغلب على مشكلة الضوضاء الخارجية التي قد تؤثر على دقة التعرف الصوتي. لكنه نجح في ابتكار نظام تصفية صوتي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما جعل السيارة تستجيب بدقة حتى في البيئات الصاخبة.

ردود الفعل والتجربة العملية

عند عرض النموذج الأولي في معرض تكنولوجي محلي، حظي “فويس كار” بإعجاب واسع، حيث أبدى الحضور دهشتهم من سرعة استجابة السيارة ودقتها. بعض الشركات العالمية أبدت اهتمامها بالابتكار، مما قد يفتح الباب أمام إنتاج واسع النطاق في المستقبل القريب.

ما التالي؟

يخطط عبد الرحمن لإضافة ميزات جديدة مثل التعرف على المشاعر من نبرة الصوت، بحيث تتفاعل السيارة وفقًا لحالة السائق، فإذا كان متوترًا، تقترح عليه تشغيل موسيقى هادئة، وإذا كان سعيدًا، تعرض عليه طريقًا ذا مناظر جميلة.

قد يكون المستقبل أقرب مما نتصور، ومع “فويس كار”، ربما تصبح عبارة “خذني إلى العمل” كافية لتوصيلك إلى مكتبك دون أن تحرك إصبعًا!