طفرة زراعية جديدة يشهدها صعيد مصر حيث التوسع في زراعة “الذهب الأخضر”، وهو اللقب الذي حصل عليه على نبات الجوجوبا ذو العائد الاقتصادى العالي، يأتي هذا التوجه في خضم وضع الدولة استراتيجية تهدف لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الاستفادة الكبرى من الموارد الطبيعية تحديدًا في المناطق الصحراوية التي تمتلك تربة خصبة وإمكانات متقدمة لزيادة المساحة المزروعة، ويساهم هذا التحول في تحقيق التنوع في مصادر الدخل للمزارعين، ورفع معدلات الصادرات الزراعية المصرية، وتعزيز الاستقرار الغذائي.
الجوجوبا محصول المستقبل في مصر
يعتبر نبات “الجوجوبا” أحد المحاصيل الزراعية المستقبلية في مصر نظرًا لأنها تتمتع بظروف مناخية ملائمة، فضلًا عن الأراضي الصحراوية والأماكن الجافة وبالتالي تعتبر مثالية للتوسع في الإنتاج الزراعي فضلًا عن ترميم الأراضي داخل مصر، وزراعة “الجوجوبا” تعتبر فرصة ضخمة من أجل تحقيق النمو المستدام ورفع معدل الإنتاج الزراعي بطريقة آمنة اقتصاديًا، ويدخل هذا النبات في إنتاج الوقود العضوي، وتُشير التوقعات إلى أنه سيتم زيادة الإنتاج في محافظات الجزء الشمالي من سيناء وجنوب الوادي داخل “توشكي” والجزء الشرقي من “العوينات” و”الفرافرة”.
وزير الزراعة يدعم جهود الباحثين لزراعة الجوجوبا في مصر
قام وزير الزراعة في مصر بالتعاون مع مجموعة من الباحثين داخل “مؤسسة العلوم الزراعية” ومركز بحوث الصحراء” بالعمل على تطبيق توجيهات القيادة السياسية عمليًا، وقام الباحثون بعمل مزرعة تجريبية لنبات “الجوجوبا” داخل المنطقة الغربية من “المنيا” وذلك تحت رعاية باحثين من “معهد البساتين ومشروع غرب المنيا”، كما اتجه الحاصل على منصب وزير الزراعة على بتوجيه المسؤولين عن هذه التجربة نحو أخذ القياسات بطريقة مستمر نحو للنتائج الخاصة بها تبعًا لنسبة الملح في الماء والتربة ومدى الماء الذي تحتاج إليه والمتابعة العملية مع تقديم التقارير الدورية بالنتائج التي تفضي إليها التجربة.
ويجدر ذكر أن نبات “الجوجوبا” يعيش في الصحراء ولديه القدرة على تحمل الظروف الصعبة سواء الحارة أو الباردة فضلًا عن نسبة الملوحة العالية في التربة، وينفرد هذا النبات بقدرته على مقاومة الأمراض والآفات فضلًا عن احتياجه المحدود للماء، ولذلك فهو النبات الأمثل لإنتاج الزيوت ومن ثم تحويلها إلى وقود حيوي مستدام.
تكثيف البحوث التطبيقية لزيادة الإنتاج الزراعي
أجرى وزير الزراعة وإحياء الأراضي اجتماع الأسبوع السابق مع مجموعة من الباحثين في “مؤسسة البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء” وفيه تم تسليط الضوء على “البحوث العلمية” باعتبارها الحل الأنسب لرفع مستوى الإنتاجية في الوحدة ذاتها من حيث المساحة ومعدل المياه والعمل على استخراج أصناف حديثة تتلاءم مع التقلبات المناخية، بجانب إجراء أبحاث حول إمكانية زراعة محاصيل لم يسبق زراعتها سابقًا من أجل الحد من تكلفة الاستيراد الخاصة ببعض السلع.