في قاعات الامتحانات، حيث القلق يسيطر على الأجواء والعقول، يجلس الطلاب في مواجهة ورقة الأسئلة التي قد تكون طريقهم إلى النجاح أو إلى إعادة المادة. وبينما يتصبب البعض عرقًا محاولين استرجاع المعلومات، هناك من يدرك أنه في مأزق حقيقي، مثل الطالب الذي لم يجد إجابة لسؤال هام في امتحان اللغة العربية، فكتب بجملة يائسة تحمل طابعًا كوميديًا مأساويًا: “دكتور والله لو مِنجحتش أبويا هيعلقني في البلكونة (أبوس إيدك نجحني) والله.”
إجابة طالب في امتحان العربي تصدم المعلمين والوزارة تتدخل فورًا
الإجابات العشوائية أو المضحكة في الامتحانات ليست جديدة، فهناك طلاب يلجؤون إليها لأسباب مختلفة، منها:
1. الضغط النفسي والخوف من العقاب العائلي
بعض الأسر تضع توقعات عالية جدًا لأبنائها، معتبرة أن النجاح هو الخيار الوحيد، مما يدفع بعض الطلاب إلى الشعور بالخوف الشديد من الرسوب، لدرجة أنهم يعبّرون عن ذلك بطريقة درامية في إجاباتهم.
2. عدم التحضير الجيد للامتحان
عندما يدرك الطالب أثناء الامتحان أنه لا يعرف الإجابة، قد يشعر بالعجز التام، مما يجعله يكتب أي شيء في محاولة لكسب الوقت أو لخلق موقف طريف يُلفت انتباه المصحح.
3. محاولة استعطاف المصحح
بعض الطلاب يظنون أن استعطاف المصحح قد يكون وسيلة للحصول على درجات إضافية، على أمل أن يتعاطف معهم ويمنحهم فرصة للنجاح.
4. الرغبة في كسر رهبة الامتحان
في بعض الأحيان، يلجأ الطالب إلى كتابة إجابة فكاهية كطريقة لتخفيف التوتر عن نفسه، وكأنما يحوّل لحظة الفشل إلى موقف ساخر يهون عليه الأمر.
رد فعل المصحح: بين الضحك والواقع الأكاديمي
عندما يقرأ المصحح إجابة كهذه، قد يبتسم للحظة أو حتى يضحك، لكن في النهاية، يبقى مطالبًا بتقييم الإجابة بناءً على مدى صحتها، وليس على مدى طرافتها. بعض المصححين قد يتركون تعليقات ساخرة مثل:
- “اللغة العربية لا تعتمد على التوسل، حاول المذاكرة في المرة القادمة!”
- “أعتذر، لكن سياسة النجاح بالشفقة غير معتمدة في هذا الامتحان.”
- “البلكونة مسؤولية والدك، لكن نجاحك مسؤوليتي!”