تُعد أنظمة التأمينات الاجتماعية والمعاشات أحد الركائز الأساسية التي تضمن الاستقرار المالي للأفراد، خاصة بعد التقاعد أو في حالات العجز والوفاة. إذ تهدف هذه الأنظمة إلى تأمين مورد مالي دائم يعزز مستوى المعيشة ويحافظ على حياة كريمة للمستفيدين وتعتمد آلياتها على تحصيل الاشتراكات من الأفراد خلال سنوات عملهم، ومن ثم توزيع المستحقات وفق ضوابط محددة، ما يسهم في خلق توازن مالي مستدام بعد انتهاء فترة العمل ورغم اختلاف هذه الأنظمة من بلد لآخر، فإن الهدف الرئيسي يظل متمثلًا في تحقيق الحماية الاجتماعية وتعزيز الأمن المالي.
أنواع المزايا التي تقدمها أنظمة التأمينات
تشمل أنظمة التأمينات الاجتماعية مجموعة متنوعة من المستحقات المالية التي تخدم فئات مختلفة، ومن أهمها:
- المعاشات التقاعدية: تُصرف عند بلوغ سن التقاعد لضمان استمرار الدخل بعد التوقف عن العمل.
- معاشات العجز: تُخصص للأفراد الذين لم يعودوا قادرين على العمل بسبب مشكلات صحية أو إصابات دائمة.
- تعويضات إصابات العمل: تُمنح للأشخاص الذين تعرضوا لحوادث مهنية تؤثر على قدرتهم الإنتاجية.
- مستحقات الورثة: تُقدم لأفراد أسرة المتوفى لضمان استقرارهم المالي بعد فقدان العائل.
آلية تحديد قيمة المعاشات وتحديثها
تُحدد قيمة المعاش بناءً على عدة عوامل، منها عدد سنوات الخدمة، وقيمة الاشتراكات التي دفعها العامل خلال فترة عمله، والقوانين السارية في الدولة ويتم تحديث هذه المعاشات بشكل دوري لمواكبة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يضمن استمرار الدعم المالي للمستفيدين بطريقة عادلة.