يحرص المسلمون في كافة أنحاء العالم على اغتنام ليلة النصف من رمضان بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، بالإكثار من الدعاء والعبادات، طمعًا في رحمته وغفرانه والعتق من النار. وتُعد هذه الليلة المباركة من أوقات استجابة الدعاء، وقد أوصى النبي ﷺ بالإكثار من الدعاء فيها، حيث وعد الله عباده بالإجابة والتوفيق.
الدعاء في ليلة النصف من رمضان:
يُعتبر الدعاء في ليلة النصف من رمضان من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه. فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]، كما ورد عن النبي ﷺ قوله: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، مما يدل على أهمية الدعاء في حياة المسلم، وخصوصًا في شهر رمضان.
أدعية مستحبة لليلة النصف من رمضان 2025:
يُمكن للمسلم أن يكثر من الدعاء في هذه الليلة المباركة، ومن الأدعية المستحبة:
- اللهم في هذه الليلة المباركة، أرضِ قلوبنا، وقرّ أعيننا بما ننتظره منك، وقدّر لنا الخير حيث كان، وارضنا به، وحوّل أحوالنا إلى أحسنها.
- اللهم اجعلها ليلة جابرة للقلوب، ساترة للعيوب، ماحية للذنوب، مفرجة للكروب، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
- اللهم ارزقنا في ليلة النصف من رمضان دعاءً لا يُرد، ومغفرة تسع رحمتك، وعتقًا من النيران، وفرجًا لا نشقى بعده أبدًا.
- اللهم اجعل لنا من كل همّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية، وارزقنا حسن التوكل عليك، ووفقنا لما تحب وترضى.
- اللهم اجعل صيامي في رمضان صيام الصائمين، وقيامي قيام القائمين، ونبّهني عن نومة الغافلين، وقربني إلى مرضاتك، وجنبني سخطك.
أعمال مستحبة في ليلة النصف من رمضان:
إلى جانب الدعاء، هناك العديد من الأعمال الصالحة التي يُستحب فعلها في ليلة النصف من رمضان لتعظيم الأجر والثواب، ومنها:
- قراءة القرآن الكريم: فشهر رمضان هو شهر القرآن، وليلة النصف من رمضان فرصة لتقوية الختمة وتدبر الآيات.
- أداء صلاة التراويح والقيام: هما من السنن المؤكدة التي تقرب العبد من ربه.
- الاستغفار والتوبة: فرصة ذهبية لمحو الذنوب والخطايا.
- إخراج الصدقات: حتى وإن كانت قليلة، فإن الأجر في رمضان مضاعف.
- الإكثار من ذكر الله والتسبيح: ليظل القلب متعلقًا بالله طوال الشهر المبارك.
دعاء الإفطار في ليلة النصف من رمضان:
عند الإفطار في هذه الليلة المباركة، يُستحب للصائم أن يقول: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، وبك آمنت، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله».