“عيلة كبيرة ماتت بسببها”.. العلماء يحذرون من شرب القهوة تصبح خطيرة ومسرطنة في هذا التوقيت.. “اعرف الحقيقة قبل فوات الأوان!!”

القهوة، ذلك المشروب المحبب لعدد كبير من الناس حول العالم، أصبحت جزءًا من روتيننا اليومي في الكثير من الأحيان. لكن في الآونة الأخيرة، بدأ العلماء في إلقاء الضوء على تحذيرات جديدة بشأن تناول القهوة في أوقات معينة، مشيرين إلى أن شرب القهوة في أوقات متأخرة من اليوم قد يكون له تأثيرات سلبية خطيرة على الصحة، ويزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض، بما في ذلك السرطان.

1. القهوة ومكوناتها الكيميائية

القهوة تحتوي على العديد من المركبات الكيميائية التي تعزز اليقظة وتحفز الجهاز العصبي المركزي. ومع ذلك، فإن هذه المركبات، مثل الكافيين، يمكن أن تكون ضارة إذا تم تناولها بكميات كبيرة أو في أوقات غير مناسبة. فقد أكدت العديد من الدراسات الحديثة أن شرب القهوة في المساء أو في الأوقات المتأخرة من اليوم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم وزيادة مستويات التوتر في الجسم، وهو ما يؤثر بدوره على الجهاز المناعي.

2. التوقيت وتأثيره على الصحة

أحد أبرز التحذيرات التي أطلقها العلماء هو أن شرب القهوة في أوقات متأخرة من اليوم، خاصة في الليل، يمكن أن يكون ضارًا على المدى الطويل. فعند تناول القهوة في المساء، يعمل الكافيين على زيادة مستوى الأدرينالين في الجسم، مما يعيق الاسترخاء ويمنع النوم الجيد. الأرق المستمر الناتج عن تناول القهوة في هذه الأوقات يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العامة ويؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي والجهاز العصبي.

3. القهوة والسرطان: هل هناك علاقة؟

إحدى الدراسات المثيرة التي أجراها العلماء مؤخراً تشير إلى أن شرب القهوة في أوقات متأخرة من اليوم قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. قد يتسبب الكافيين الموجود في القهوة في زيادة مستوى الحموضة في المعدة، مما يؤدي إلى تهيج بطانة المعدة والأمعاء. هذا التهيج المستمر قد يسهم في ظهور التهاب مزمن، والذي بدوره يزيد من احتمالية تطور بعض أنواع السرطان، مثل سرطان المعدة والأمعاء.

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد بعض الأبحاث أن القهوة تحتوي على مواد قد تكون مسرطنة عندما تُحرق أو تُطهى في درجات حرارة عالية. فالمركبات العضوية التي تتشكل نتيجة لتحميص حبوب القهوة قد تكون ضارة إذا تم تناولها بشكل مفرط أو بطريقة غير صحيحة. قد تكون هذه المواد مسرطنة عند تفاعلها مع بعض الخلايا في الجسم.

4. كيف نقي أنفسنا من المخاطر؟

على الرغم من التحذيرات، فإن القهوة بحد ذاتها ليست العامل الوحيد في حدوث المخاطر الصحية، بل يتعلق الأمر بالتوقيت وكميات الاستهلاك. لتقليل المخاطر المحتملة، يمكن اتباع بعض الإرشادات:

  • تقليل استهلاك القهوة في المساء: من الأفضل تجنب شرب القهوة بعد الساعة الثالثة مساءً لضمان تأثير أقل على النوم.
  • اختيار القهوة العضوية: القهوة العضوية التي يتم تحميصها في درجات حرارة منخفضة تكون أقل عرضة لتكوين المركبات الضارة.
  • مراقبة الكمية: ينصح الأطباء بتناول القهوة باعتدال، وعدم تجاوز الكمية اليومية الموصى بها من الكافيين، والتي تقدر بحوالي 400 ملغ، أي ما يعادل 4 أكواب من القهوة.