أحدثت وزارة الموارد البشرية السعودية ضجة كبيرة بعدما أعلنت عن خطة توطين جديدة تتضمن استبدال العاملين الأجانب في بعض القطاعات المهنية، وهذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على آلاف من المغتربين الذين يعتمدون على وظائفهم في السعودية كمصدر أساسي للرزق، فما بين الأمل والقلق، يبدو أن مستقبل العديد من العمال أصبح غامضًا بعد الإعلان عن توطين وظائف جديدة في عدة مجالات حيوية.
المهن المستهدفة في خطة التوطين
يستهدف التوطين مجموعة من المهن التي تشمل إدارة المشاريع، المشتريات، والمبيعات، ووزارة الموارد البشرية تخطط لزيادة نسبة التوطين تدريجيًا، حيث سيتم توطين 35% من وظائف إدارة المشاريع، مع تخصيص 50% من وظائف المشتريات للمواطنين السعوديين، فيما يخص مهن المبيعات، تهدف الوزارة إلى توطين مجموعة واسعة من هذه الوظائف، بما في ذلك مديري المبيعات ومندوبين التسويق.
آلية تنفيذ التوطين
يتم تطبيق التوطين على مرحلتين، حيث تبدأ المرحلة الأولى بتوطين 35% من العاملين في قطاع إدارة المشاريع، وفي المرحلة الثانية، سترتفع النسبة لتصل إلى 40%، فهذا القرار يطبق على المنشآت التي تضم ثلاثة موظفين أو أكثر في وظائف إدارة المشاريع، ويشترط تحديد الحد الأدنى للأجور عند 6000 ريال سعودي.
تأثير القرار على المغتربين
بينما يسعى بعض المواطنين السعوديين للاستفادة من هذه الفرص الجديدة، يشعر العديد من المغتربين بالقلق من تأثير القرار على وظائفهم، وخاصة أن العديد منهم يعتمدون على هذه الوظائف كوسيلة للبقاء في المملكة وتحقيق دخل مناسب، ومع مرور الوقت، قد تضطر بعض الشركات إلى إعادة هيكلة موظفيها أو إيجاد بدائل للعمالة الأجنبية.
التحديات القادمة للمغتربين
من المؤكد أن المغتربين في السعودية سيواجهون تحديات كبيرة في الفترة القادمة، خاصة أولئك الذين يعملون في المجالات المستهدفة، فقد يتطلب منهم البحث عن فرص عمل في قطاعات أخرى أو العودة إلى بلدانهم، ولكن مع تزايد فرص التوطين، يمكن أن تكون هذه الفترة بداية لتحولات كبيرة في سوق العمل السعودي.
فرص وآفاق جديدة للمواطنين
على الرغم من التحديات التي قد تواجه المغتربين، تفتح هذه القرارات الباب أمام فرص جديدة للمواطنين السعوديين في مختلف المجالات، فالحكومة السعودية تسعى إلى خلق بيئة عمل تتسم بالكفاءة والمساواة، مما يعزز من فرص الشباب السعودي في الحصول على وظائف تدعم الاقتصاد الوطني.
المغتربون في السعودية على موعد مع تحول كبير في سوق العمل، وقد تكون هذه التغيرات بمثابة فرصة جديدة للمواطنين، لكنها أيضًا تحمل في طياتها العديد من التساؤلات والقلق بين العمالة الوافدة.