«عشان متتصدمش»… أسعار الكحك والبسكويت في مصر 2025 مع اقتراب عيد الفطر

تشهد أسواق الحلويات في مصر ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الكعك والبسكويت خلال عام 2025، وذلك مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث يُعد الكعك والبسكويت من العادات المرتبطة بالاحتفال بهذه المناسبة، إذ تحرص الأسر المصرية على شرائها أو إعدادها في المنازل ويرجع ارتفاع الأسعار إلى عوامل متعددة، أبرزها زيادة تكلفة المواد الخام وارتفاع أسعار القمح والسكر والزبدة في الأسواق المحلية والعالمية.

زيادة ملحوظة في أسعار الكعك والبسكويت

بحسب تقارير الأسواق المحلية، فقد شهدت أسعار الكعك والبسكويت ارتفاعًا بنسبة 20% إلى 30% مقارنة بالعام الماضي، حيث تراوحت أسعار الكعك السادة بين 300 و400 جنيه للكيلو، بينما بلغ سعر الكعك المحشو بالملبن أو العجوة نحو 350 إلى 450 جنيهًا، أما البسكويت، فقد وصل سعر الكيلو إلى 250-300 جنيه، فيما تراوحت أسعار البيتي فور والغُريبة بين 400 و500 جنيه للكيلو، وفقًا لجودة المكونات والعلامات التجارية المختلفة.

أسباب ارتفاع الأسعار في 2025

أرجع خبراء الاقتصاد وأصحاب محال الحلويات أسباب ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكاليف المواد الخام المستوردة، حيث شهدت أسعار الزبدة المستوردة ارتفاعًا بنسبة 40%، إلى جانب ارتفاع أسعار الدقيق والسكر والبيض نتيجة التقلبات الاقتصادية العالمية، كما ساهمت زيادة أجور العمالة وارتفاع تكاليف الطاقة والنقل في زيادة الأسعار، مما أثر على تكلفة الإنتاج النهائية.

إقبال رغم الغلاء

على الرغم من ارتفاع الأسعار، فإن الإقبال على شراء الكعك والبسكويت لا يزال كبيرًا، إذ تُعد هذه الحلويات جزءًا أساسيًا من تقاليد الاحتفال بعيد الفطر في مصر ومع ذلك، لجأت بعض الأسر إلى تقليل الكميات المشتراة أو الاعتماد على تحضير الكعك في المنزل كبديل اقتصادي لتقليل النفقات، خاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية.

بدائل اقتصادية وحلول لمواجهة الغلاء

لمواجهة ارتفاع الأسعار، اتجهت بعض المخابز ومحال الحلويات إلى تقديم عروض وتخفيضات على المنتجات لتشجيع المستهلكين على الشراء، كما ظهرت خيارات اقتصادية مثل عبوات الكعك ذات الكميات الأقل بأسعار مناسبة كذلك، لجأت بعض الأسر إلى صنع الكعك منزليًا باستخدام مكونات محلية، ما يوفر نحو 30% من التكلفة مقارنة بالشراء من المحال.

توقعات السوق خلال الفترة المقبلة

توقع تجار الحلويات أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال المواسم المقبلة، خاصة إذا استمرت الزيادات في أسعار المواد الخام العالمية، ما قد يدفع المزيد من الأسر إلى البحث عن بدائل أكثر توفيرًا وفي المقابل، قد تشهد الأسواق بعد العيد عروضًا وتخفيضات على المنتجات المتبقية، مما يتيح للمستهلكين فرصة للحصول على الحلويات بأسعار أقل بعد انتهاء الموسم.