لا يمكننا تخيل فندق فخم اليوم دون باب دوار يضفي لمسة جمالية على مدخله لكن هل فكرت يوما في السبب وراء اختراعه، ووفقا لموقع snopes في أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر اخترع المخترع الأمريكي ثيوفيلوس فان كانيل الباب الدوار ولم يكن الهدف وراء تصميم فان كانيل هو تقديم الراحة أو منع خروج الهواء الساخن بل كان الدافع الرئيسي له هو الكراهية لفتح الأبواب للنساء واعترف فان كانيل بأنه كان يشعر بالانزعاج من الازدحام عند الأبواب وخصوصا أزعجه إحساسه بضرورة فتح الباب للنساء كمسألة من اللباقة وآداب التعامل معهن.
حل ذكي لمشكلة اجتماعية
ولذلك توصل إلى فكرة الباب الدوار الذي يتيح دخول وخروج الأشخاص دون الحاجة لفتح الباب يدويا وبالتالي بدون الحاجة للتعامل مع قواعد المرور المزعجة بالنسبة لهم، وبالفعل حقق اختراع فان كانيل نجاحا كبيرا وانتشرت الأبواب الدوارة بسرعة في شتى أنحاء العالم لتصبح جزءا أساسيا من مداخل الفنادق والمباني الكبيرة، بعد مرور 6 سنوات في 7 أغسطس 1888 حصل ثيوفيلوس على براءة اختراع لـ هيكل باب العاصفة الذي أطلق عليه فيما بعد الباب الدوار.
حلول ذكية للتحكم في المناخ
مع تزايد عدد ناطحات السحاب في المدن الأمريكية في بداية القرن العشرين ظهرت حاجة ملحة لتنظيم درجات الحرارة داخل هذه المباني الكبيرة، بينما كانت الأبواب التقليدية تسمح بدخول الهواء الخارجي بسرعة إلى داخل المبنى مما جعل من الصعب الحفاظ على برودة المباني في الصيف ودفئها في الشتاء قدمت الأبواب الدوارة حلا مبتكرا لتحقيق بيئة داخلية متحكم بها.
مزايا أخرى للأبواب الدوارة
تتميز الأبواب الدوارة بأنها مزودة بأقفال ضغط معادلة مما يسمح بالدخول والخروج دون السماح بتدفق كبير للهواء الخارجي، هذا يساعد في تقليل هدر الطاقة المستخدمة في أنظمة التدفئة والتبريد مما يساهم في تقليل التكاليف، لم تكن فوائد الأبواب الدوارة مقتصرة على التحكم في المناخ فحسب بل أظهرت أيضا كفاءتها في تقليل دخول الضوضاء والغبار والمطر والثلج إلى داخل المبنى، لم يكتف ثيوفيلوس باختراع الباب الدوار استمر في تطوير وتحسين اختراعه وحصل على عدد كبير من براءات الاختراع لابتكاراته حيث أسس شركة فان كانيل للأبواب الدوارة بهدف تسويق اختراعه وقد حققت الشركة نجاحا كبيرا، عاش حياة غنية بالنجاحات وتوفي في مدينة نيويورك في عام 1919 وكان عمره حينها 78 عاما.