“طائر جهنمي بيبث الرعب”.. وحش عملاق بجسم مفترس يهاجم البشر والحيوانات في أستراليا.. “الناس في حالة ذعر ومحدش عارف يتصرف”

في غابات أستراليا الاستوائية، يعيش أحد أخطر الطيور في العالم، وهو طائر الكاسواري. قد يبدو هذا الطائر غير مألوف للكثيرين، ولكنه يعتبر من أكثر الحيوانات المفترسة في المناطق التي يعيش فيها، وقد يهاجم البشر والحيوانات على حد سواء. وبالرغم من حجمه الكبير وملامحه الغريبة، إلا أن الكاسواري يعتبر من الكائنات التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لأي شخص يقترب منه دون حذر.

ما هو طائر الكاسواري؟

الكاسواري هو طائر ضخم لا يطير، ويعتبر من أكبر الطيور في العالم بعد النعامة. يمتلك هذا الطائر جسمًا قويًا ورأسًا مزينًا بقرن صغير يُعرف بالـ”دُرَّة”، وهو نوع من الزوائد العظمية التي تميز الذكور عن الإناث. يصل وزن الكاسواري إلى حوالي 60 كيلوجرامًا، بينما يمكن أن يصل طوله إلى حوالي مترين. ولكنه لا يتوقف عند مجرد الحجم الكبير، بل يتمتع أيضًا بقدرة هائلة على الركض بسرعات تصل إلى 50 كم/ساعة، وهو ما يجعله قادرًا على التفاعل مع المواقف بسرعة مدهشة.

القوة والقدرة على الهجوم

ما يجعل الكاسواري مصدر خوف رئيسي هو قوته البدنية وأسلوبه المروع في الهجوم. يمتلك الطائر مخالب ضخمة حادة وقوية في قدميه، يصل طولها في بعض الأحيان إلى 12 سم، وهي قادرة على تمزيق الأنسجة بسهولة. الكاسواري عادة ما يهاجم إذا شعر بالتهديد أو في حال شعر بأن هناك محاولة للاحتكاك به. الغالبية العظمى من الهجمات على البشر أو الحيوانات تحدث عندما يكون الطائر في حالة دفاعية.

الهجمات على البشر والحيوانات

رغم أن الكاسواري يعتبر من الطيور التي تفضل العيش في بيئة هادئة ومعزولة، إلا أن هناك العديد من التقارير التي تشير إلى هجمات على البشر، خاصة في المناطق الريفية أو المحميات الطبيعية. سجلت عدة حالات لقتل البشر بسبب هجمات مباشرة من هذا الطائر، حيث يقوم الكاسواري باستخدام مخالب قدميه القوية لتوجيه ضربات مدمرة. وفي بعض الحالات، كانت الهجمات تؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى الوفاة.

أما بالنسبة للحيوانات، فإن الكاسواري ليس حذرًا فقط تجاه البشر، بل أيضًا تجاه الحيوانات التي تشارك نفس البيئة. يُعرف أنه يهاجم الثدييات الصغيرة والحيوانات الأليفة، بل يمكن أن يكون خطرًا حتى على الكلاب والقطط إذا اقتربت منه في المناطق التي يقطنها.

هل هو طائر عدواني بشكل طبيعي؟

على الرغم من سمعة الكاسواري في الهجوم، إلا أن هذا الطائر ليس عدوانيًا بشكل طبيعي. هو في الغالب طائر وحيد يحب العزلة، ويعيش في غابات المناطق الاستوائية الرطبة في أستراليا ونيو غينيا. لكن بسبب خصائصه الدفاعية وحجمه الكبير، فإن الكاسواري يُعتبر طائرًا خطرًا إذا شعر بالتهديد. فالغالبية العظمى من الهجمات التي سجلت في تاريخ الكاسواري كانت نتيجة لحالات دفاعية.

دور الكاسواري في النظام البيئي

على الرغم من سمعة هذا الطائر ككائن مفترس، إلا أن الكاسواري يعتبر جزءًا حيويًا من النظام البيئي في أستراليا. فهو يُعد ناقلًا مهمًا للبذور في الغابات الاستوائية، حيث يساعد في نشر نباتات مختلفة من خلال تناوله للبذور الكبيرة ثم إخراجها عبر جهازه الهضمي. كما أن الكاسواري يساعد في الحفاظ على توازن البيئة المحلية من خلال تناوله للحشرات والثدييات الصغيرة.