يُعرف طائر الكاسواري أو الشبنم بأنه أخطر الطيور على وجه الأرض، حيث يتمتع بقوة خارقة تمكنه من قتل الإنسان بضربة واحدة. يُعرف بمزاجه العدواني وسرعته العالية، مما يجعله واحدًا من أكثر الطيور شراسة على الإطلاق.
خصائص طائر الكاسواري
- يُعد ثاني أثقل طائر في العالم بعد النعامة، لكنه لا يستطيع الطيران.
- يتميز بمخالبه القوية التي يمكن أن تكسر العظام أو تسبب جروحًا قاتلة.
- يمتلك ريشًا أسود كثيفًا، وقمة صلبة على رأسه تُسمى “الكاسك”، والتي تساعده في اختراق الغابات الكثيفة.
- رغم أن نظامه الغذائي يعتمد على الفاكهة، إلا أنه قد يتحول إلى صياد شرس عند الضرورة.
سلوكيات غريبة في دورة حياته
من أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام في حياة الكاسواري هو دور الذكر في التربية:
- بعد أن تضع الأنثى بيضها بجوار أي ذكر تقابله، ترحل فورًا دون أي دور في تربية الصغار.
- يتولى الذكر مسؤولية حضانة البيض لمدة تصل إلى 9 أشهر، ثم يقوم برعاية الفراخ حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.
- قد يكون افتقاده لحنان الأم منذ الصغر سببًا في طبيعته القاسية والعدوانية.
خطورة طائر الكاسواري على البشر والحيوانات
يبدو طائر الكاسواري جميلًا وخجولًا للوهلة الأولى، لكن إذا شعر بالتهديد، فإنه يهاجم بقوة قاتلة. قد يتعرض من يقترب منه إلى:
- ركلة قوية بمخلبه الحاد، قادرة على كسر العظام أو حتى تمزيق الأعضاء الداخلية.
- نقرة سريعة تشبه طعنة خنجر حاد، مما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة أو مميتة.
علاقة البشر بطائر الكاسواري عبر التاريخ
- أظهرت دراسات أثرية حديثة أن البشر الأوائل في غينيا الجديدة قاموا بتربية صغار الكاسواري قبل آلاف السنين، وربما كان ذلك قبل تدجين الدجاج بـ 9500 عام.
- تم العثور على أكثر من 1000 قطعة من قشر بيض الكاسواري المتحجر، والتي كشفت أن السكان القدماء كانوا يجمعون البيض ويربّون الصغار حتى البلوغ.
- في بعض الثقافات، يُستخدم ريش وعظام الكاسواري في الزينة وصناعة الملابس الاحتفالية، كما يُعد لحمه من الأطعمة الشهية في غينيا الجديدة.
موطن طائر الكاسواري
- يتواجد طائر الكاسواري في:
- غينيا الجديدة، حيث يُعد أكبر الفقاريات في المنطقة.
- شمال كوينزلاند، أستراليا.
- الجزر القريبة من إندونيسيا.
يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من الكاسواري، ويُعتقد أن البشر القدماء قاموا بتربية الأنواع الأصغر حجمًا، مثل الكاسواري القزم الذي يزن حوالي 20 كجم.
يظل طائر الكاسواري رمزًا للطبيعة البرية القوية، حيث يجمع بين الجمال المهيب والخطورة القاتلة. فهو ليس مجرد طائر، بل كائن بدائي مميز حافظ على بقائه منذ العصور القديمة، وما زال يشكل لغزًا في عالم الطيور والحياة البرية.