يعد البيض من أبرز الأطعمة التي يمكن أن تكون جزءاً أساسياً من النظام الغذائي اليومي، لما يحتويه من فوائد غذائية كبيرة مثل البروتينات والفيتامينات. لكن، هناك خطأ شائع قد تقوم به العديد من الأمهات أثناء سلق البيض، مما قد يؤدي إلى تشكل مواد مسرطنة وضارة، وهو ما يثير القلق بشأن تأثيره على صحة العائلة.
ما هو الخطأ؟
الخطأ الفادح يكمن في طريقة السلق نفسها، وخاصة في استخدام درجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة. عند غلي البيض لمدة طويلة أو في درجة حرارة مرتفعة، يمكن أن يحدث تفاعل كيميائي ينتج عنه مادة “الأكريلاميد”، وهي مادة كيميائية قد تكون مسرطنة وتسبب تدهور صحة الجسم.
كيف يحدث هذا؟
عند تعرض البيض لدرجات حرارة عالية، تبدأ بعض البروتينات داخل البيض في التفاعل مع الأحماض الأمينية لتكوين مركبات سامة، مثل الأكريلاميد. وهذا التفاعل يكون أكثر وضوحاً إذا تم سلق البيض لفترات طويلة أو تم غليه بشكل مفرط.
الأكريلاميد وتأثيراته
الأكريلاميد يعتبر مادة كيميائية تعتبر ضارة لجسم الإنسان، حيث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بالإضافة إلى تأثيره السام على الجهاز العصبي. رغم أن الأكريلاميد يتم إنتاجه في العديد من الأطعمة عند تعرضها لدرجات حرارة عالية، إلا أن البيض من أكثر الأطعمة التي يزداد فيها خطر تكون هذه المادة عند الإفراط في سلقه.
كيفية تجنب هذا الخطأ؟
لحماية العائلة من هذه المخاطر، يجب اتباع الطرق الصحيحة لسلق البيض، ومنها:
- عدم غلي البيض لفترات طويلة: ينبغي سلق البيض لمدة تتراوح بين 8 إلى 10 دقائق فقط للحصول على بيض مسلوق جيد.
- تجنب السلق لفترة طويلة في درجات حرارة عالية: بمجرد أن يبدأ الماء في الغليان، يجب خفض الحرارة لتجنب تعرض البيض لدرجات حرارة مفرطة.
- البحث عن طرق سلق أخرى: يمكن استخدام طرق أخرى مثل السلق على البخار، حيث لا يتعرض البيض للحرارة العالية مباشرة.