في خطوة تهدف إلى تنظيم حركة المرور والحد من الازدحام في المدن، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن تعديل جديد في قانون المرور يفرض غرامة على التجول بالسيارة دون مبرر، يهدف هذا القرار إلى تحسين الانسيابية المرورية وتقليل الضغط على الطرق، وخاصة في المناطق الحيوية، مما يثير تساؤلات حول تأثيره على سلوك السائقين ومدى نجاحه في تحقيق أهدافه.
تفاصيل المخالفة والعقوبة
أوضحت الوزارة أن التنقل العشوائي داخل المدن دون سبب وجيه أصبح الآن مخالفة مرورية تستوجب الغرامة، حيث تتراوح العقوبة بين 30 إلى 50 ديناراً كويتياً عند الإحالة إلى المحكمة، بينما يمكن للمخالف تسوية الأمر بدفع غرامة فورية قدرها 15 ديناراً وفقاً لنظام “الصلح”، كما أكدت الوزارة أن هذه المخالفة لا تشمل عقوبة الحبس، مما يعكس توجه الدولة نحو فرض غرامات مالية رادعة دون اللجوء إلى العقوبات السالبة للحرية.

أهمية القانون الجديد وتأثيره على المرور
يأتي هذا القرار ضمن جهود السلطات الكويتية للحد من الازدحام وتحسين انسيابية المرور، خاصة في المناطق الحيوية التي تعاني من كثافة مرورية عالية، والتنقل العشوائي بالمركبات يؤدي إلى إرباك الحركة المرورية وزيادة الضغط على البنية التحتية للطرق، ومن خلال هذه التعديلات، تسعى الدولة إلى تعزيز السلامة المرورية وتشجيع المواطنين والمقيمين على استخدام المركبات بطريقة أكثر مسؤولية، مما قد يسهم في تقليل التكدس المروري وتحسين جودة الحياة في المدن.
ردود الأفعال والتوقعات
من المتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متباينة بين المواطنين والمقيمين، حيث قد يراه البعض خطوة إيجابية تسهم في تنظيم المرور، بينما قد يعتبره آخرون قيدًا على حرية التنقل، ومع تزايد الحملات التوعوية حول أهمية الاستخدام الرشيد للمركبات، قد يدفع القرار بعض السائقين إلى البحث عن بدائل مثل وسائل النقل العام أو مشاركة السيارات للحد من المخالفات، كما يعكس هذا التعديل حرص الدولة على تحديث القوانين المرورية بما يتماشى مع التطورات الحضرية وتعزيز بيئة مرورية أكثر أمانًا وانسيابية للجميع.