نددت صحيفة “الجارديان” البريطانية باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى العسكرية عشرات الأهداف فى أنحاء غزة فى وقت مبكر من يوم الثلاثاء، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 300 شخص وجُرح مئات آخرين، لينهى الاحتلال بذلك فعليًا اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف العنف في الأراضي الفلسطينية المدمرة منذ منتصف يناير.
وأفادت السلطات الصحية الفلسطينية عن استشهاد 350 شخصًا بحلول الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، أي بعد سبع ساعات ونصف من بدء الضربات.
وقالت الصحيفة إن هذه الضربات تأتي في وقتٍ متوترٍ تشهده السياسة الداخلية الإسرائيلية. أعلن نتنياهو يوم الأحد أنه سيُقيل رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، في خطوةٍ مثيرةٍ للجدل أثارت على الفور اتهاماتٍ متجددة بالاستبداد، وخططًا لتنظيم احتجاجاتٍ حاشدة يوم الأربعاء.
وفي واشنطن، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الضربات القاتلة، والتي قال مسئولون عسكريون إسرائيليون إنها استهدفت قادة حماس من المستوى المتوسط ومسئولين قياديين بالإضافة إلى البنية التحتية التابعة للحركة.
وأفادت التقارير بشن هجمات إسرائيلية في شمال غزة ومدينة غزة ومدينتي دير البلح وخان يونس بوسط البلاد. وأفادت التقارير بأن إحدى الضربات أسفرت عن مقتل 17 فردًا من عائلة واحدة في مدينة رفح الجنوبية. وأسفر هجوم آخر في عبسان الكبيرة، شرق خان يونس، عن مقتل 13 شخصًا.
وكان من بين الضحايا مسئولون كبار في حماس، بينهم قادة سياسيون ووزراء، بالإضافة إلى العديد من النساء والأطفال، وفقًا لمسعفين ومسئولين فلسطينيين في غزة.
وفي بيان صدر بعد بدء الغارات بوقت قصير، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن “أبواب الجحيم ستُفتح في غزة”، وإن حماس ستُضرب بقوة “لم ترها من قبل” إذا لم تُفرج عن جميع الأسرى المتبقين لديها.
نقلا عن اليوم السابع