«ازي عايشين ومنعرفش.!!» لماذا تم تصميم جميع نوافذ الطائرات بالشكل البيضوي والدائري عكس باقي المركبات؟ إليك السر بعيداً عن مجرد الشكل!

إن أي شخص يسافر بالطائرة، خصوصًا إذا كانت هذه هي المرة الأولى له، عادة ما يكون متشوقا للجلوس بجانب نافذة الطائرة للاستمتاع بمشاهدات الإقلاع والهبوط، ومراقبة الغيوم والسماء أثناء الطيران.

لكن هل فكر أحد في السبب وراء عدم تغيير تصميم نوافذ الطائرات، رغم التطور الكبير الذي تشهده صناعة الطيران؟ لماذا لم تفكر الشركات في تغيير شكل النوافذ من الشكل الدائري أو البيضاوي إلى أشكال هندسية أخرى من باب الابتكار؟

لماذا نوافذ الطائرات مدورة؟

لماذا نوافذ الطائرات مدورة؟
لماذا نوافذ الطائرات مدورة؟

تعود القصة إلى منتصف القرن العشرين، عندما بدأت شركات الطيران في استخدام طائرات تحلق على ارتفاعات أعلى وكان الهدف من هذا التحليق هو تقليل تكاليف الرحلات، حيث أن الارتفاعات العالية تؤدي إلى تقليل كثافة الهواء، وبالتالي تقل مقاومة الهواء، مما يقلل من استهلاك الوقود ويحقق توفيرا ماليا كما أن الطيران في الطبقات العليا من الجو يجعل الرحلة أكثر سلاسة وهدوءًا.

لتمكين الطائرات من الطيران على هذه الارتفاعات، كان من الضروري إجراء بعض التعديلات على هيكل الطائرة، مثل ضبط الضغط في حجرة الطائرة لتمكين المسافرين من التنفس بسهولة بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم هيكل الطائرة بشكل أسطواني لتحمل الضغط الداخلي المتزايد.

كان المهندسون يعتقدون أنهم قد وصلوا إلى التصميم المثالي للطائرة، ولكن في خمسينيات القرن الماضي، تعرضت ثلاث طائرات للتحطم بسبب وجود مشكلة في تصميم نوافذها المربعة، حيث تمزقت الطائرات إلى أجزاء صغيرة.

ما هي مشكلة النوافذ المربعة؟ ولماذا يجب أن تكون مدورة؟

تسببت النوافذ المربعة في مشكلة كبيرة أثناء الطيران على الارتفاعات العالية، بسبب اختلاف الضغط بين الهواء الخارجي وضغط حجرة الطائرة هذا الضغط يؤدي إلى تمدد طفيف في هيكل الطائرة، مما يخلق ضغطًا إضافيًا على حواف النوافذ في حالة النوافذ المربعة، يتركز الضغط بشكل كبير على الحواف الحادة، مما يؤدي إلى التمزق في حالة تراكم الضغط بشكل كبير.

أما النوافذ المدورة أو البيضاوية، فإنها تساعد في توزيع الضغط بالتساوي على طول الإطار، مما يقلل من احتمالية حدوث التمزق ويحسن أمان الطائرة.