في واحدة من أغرب القضايا التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، شهدت محافظة الجيزة واقعة سرقة ضخمة أثارت الكثير من الجدل، حيث اختفى مبلغ مالي يقدر بـ 5 ملايين و800 ألف جنيه من بعض ماكينات الصراف الآلي، مما استدعى تدخلاً سريعًا من الجهات الأمنية والنيابة العامة لكشف ملابسات الحادثة.
ومع تصاعد التساؤلات حول كيفية تنفيذ هذه السرقة، تمكنت أجهزة الأمن من تحديد عدد من المشتبه بهم، من بينهم موظف وأحد الفنيين المسؤولين عن ماكينات الصراف الآلي، حيث تم القبض عليهم للتحقيق معهم في الواقعة. وفي إطار الجهود الحكومية لمكافحة الجرائم الاقتصادية، تم فتح تحقيق موسع لمعرفة ما إذا كانت هذه السرقة جزءًا من سلسلة عمليات مشابهة، أم أنها حادثة فردية.
فكيف تمت السرقة؟ وهل هناك متورطون آخرون في القضية؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتها النيابة لكشف الحقيقة؟ في هذا المقال، نستعرض التفاصيل الكاملة لهذه الواقعة المثيرة، وأحدث المستجدات حول التحقيقات الجارية.
على جانب آخر نجد أنه في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها الحكومة المصرية من أجل السيطرة على مكافحة الجريمة بما يضمن الحفاظ على الأمن العام في جميع أنحاء البلاد قد طلبت النيابة العامة بالعمل على فتح تحقيق سريع لمعرفة أحداث تلك الواقعة، وكيف تمت هذه السرقة وإذا كان هناك سرقات أخرى تمت بنفس الطريقة قد وقعت قبل ذلك وكل هذا يأتي في إطار الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة للحد من انتشار الجرائم الاقتصادية وبهدف تطبيق العدالة.
وفي وقت سابق كان قد تلقى قسم شرطة إمبابه بلاغه من أحد المسؤولين في شركات نقل الأموال وكان البلاغ يفيد بالعثور على وجود عجز بمبلغ مالي قدره 5 ملايين و 800 ألف جنيه، في ماكينات الصراف الآلي التي تتولى هذه الشركة المسؤولية الخاصة بها وقد وجه الشخص الذي قام بالبلاغ، الإتهام إلى تلك الأفراد وأشار إليهم أنهم هم المتورطين في عملية السرقة.
وبعد عمل العديد من التحريات قد تمكنت قوات الأمن الموجودة في مديرية أمن الجيزة بضبط حوالي عدد 15 جهاز حاسب إلى قد تم شراؤهم بتلك الأموال المسروقة، وبعدها تم تحرير محضر بتلك الواقعة ومن ثم إخطار النيابة العامة للتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها.