توارثت الأجيال عبر العصور العديد من التقاليد والعادات التي تثير تساؤلات حول مصدرها وأساسها، ومن أبرزها عادة ارتداء الساعة في اليد اليسرى، في الآونة الأخيرة، انتشرت بعض الأقاويل الغريبة التي تتعلق بسر ارتداء الساعة في اليد اليسرى، حيث زعم البعض أن من يريها في اليد اليمنى إنما يفعل ذلك بهدف إغاظة الأمة العربية والإسلامية.
كيف كان يتم معرفة الوقت قديمًا؟
في العصور القديمة، اعتمد الناس على طرق بدائية لمعرفة الوقت على سبيل المثال، كان المصريون القدماء يستخدمون المسلة التي هي عمود مدبب في قمة، لقياس الظل الذي يصنعه العمود أثناء النهار، وهو ما أطلق عليه “الساعة الشمسية”وقد قسموا اليوم إلى 12 جزءًا باستخدام هذه الطريقة ولأنها كانت غير مناسبة لقياس الوقت في الليل، استخدموا الساعة المائية، وهي وعاء مزود بثقوب صغيرة في أسفله، يتم وضعه في البحر لتحديد الوقت وفقًا لمدة امتلاء الوعاء.
وفي الحضارة السومرية، اخترعوا الساعة الرملية، التي تتكون من وعاءين زجاجيين مملوءين بالرمل، ويفصل بينهما ممر ضيق ومن خلال مراقبة الرمل الذي يتدفق من الوعاء العلوي إلى السفلي، يتم تحديد الوقت.
لماذا يتم ارتداء الساعة في اليد اليسرى؟
تعود عادة ارتداء الساعة في اليد اليسرى إلى تصميمها من قبل صانعي الساعات حيث أتاح ذلك للأشخاص استخدام اليد اليمنى بحرية أثناء العمل، مع إمكانية معرفة الوقت بيسر من خلال الساعة في اليد اليسرى.
ماذا عن ارتداء الساعة في اليد اليمنى؟
بالطبع، لا يوجد ما يمنع الأشخاص من ارتداء الساعة في اليد اليمنى، ولكن ينصح بتجنب الأنشطة العنيفة التي قد تؤدي إلى تعرض الساعة للتلف ومن الأفضل لمن يريد الحفاظ على ساعته أن يرتديها في اليد اليسرى.