بالرغم من أن بنما تعتبر دولة صغيرة من حيث عدد السكان الذي لا يتجاوز ثلاثة ملايين نسمة، إلا أنها تمتلك أسطولا ضخما من السفن والبواخر المخصصة للملاحة والشحن حول العالم ويعتبر هذا الأسطول هو الأكبر بعد أساطيل الولايات المتحدة والصين.
ولكن ما علاقة هذا الأسطول برفع العديد من سفن الشحن التجارية علم بنما أثناء عبورها المحيطات والمياه الدولية؟ وهل يشمل هذا الأمر جميع السفن التجارية حول العالم؟
لماذا ترفع غالبية السفن والبواخر الملاحية العلم البنمي مع أنها ملك لدول أخرى
علم بنما يهيمن على السفن التجارية

تحتل بنما موقعًا استراتيجيًا يشبه الحارس لأحد أهم الطرق التجارية البحرية في العالم، وهو الممر الذي يربط المحيطين الهادئ والأطلسي وعلى مدار أكثر من مئة عام، قدمت قناة بنما المختصر للسفن الراغبة في تجنب المسار الأكثر خطرًا عبر كيب هورن.
قناة بنما الشهيرة
تعتبر قناة بنما، التي تمتد لحوالي 77 كيلومترًا (48 ميلًا)، من أبرز المشاريع الهندسية الحديثة، حيث تتعامل مع أكثر من 14,000 سفينة سنويًا، والعديد من هذه السفن ترفع علم بنما.
لكن على الرغم من هذه الأهمية الكبيرة لقناة بنما، فإن الدولة نفسها لا تمتلك تاريخًا طويلًا في التجارة البحرية، حيث لا يوجد فيها سوى خط شحن صغير وعدد محدود من الشركات التي تقدم خدمات بحرية حول موانئها.
اليوم، هناك حوالي 8,600 سفينة ترفع علم بنما، مقارنةً بالولايات المتحدة التي تمتلك حوالي 3,400 سفينة مسجلة، والصين التي تمتلك أكثر من 3,700 سفينة.