في خضم معاناة مرضى السرطان من وطأة العلاج الكيميائي وآثاره الجانبية المؤلمة، يبرز نبات بسيط طالما أغفلناه، لكنه يحمل في طياته إمكانيات علاجية قيمة. هذا النبات هو “بقلة الرجل”، أو ما يعرف أيضًا بـ “البقلة” أو “الفرفحينا”، والذي اعتاد الصينيون استخدامه في الطب التقليدي لمكافحة الأورام السرطانية.
ينمو هذا النبات عشوائيًا وسط الحشائش في مزارع الوادي الجديد بمصر، دون تدخل بشري في زراعته. وقد أظهرت الدراسات الأولية فعاليته في القضاء على الخلايا السرطانية وخفض مستويات الكوليسترول الضار بشكل ملحوظ.
الرجلة: كنز طبيعي متعدد الفوائد
تتميز عشبة الرجلة بأوراقها الصغيرة السميكة والعريضة، وهي غنية بالمركبات الكيميائية والمواد المخاطية ذات الخصائص العلاجية. يمكن تناول الرجلة نيئة أو طهيها وإضافتها إلى الأطباق المختلفة كالسبانخ والملوخية. وينتشر نموها بكثرة في حقول الوادي الجديد خلال فصل الصيف، حيث تساهم في الوقاية من تصلب الشرايين وأمراض القلب والسرطان.
تتعدد فوائد الرجلة الصحية لتشمل:
* مكافحة التهابات الجهاز الهضمي والقرحة وطرد الديدان المعوية.
* تليين المعدة وتسهيل حركة الأمعاء وعلاج حالات القيء والغثيان.
* المساهمة في علاج الثآليل ووقف النزيف وعلاج الصداع والحمى.
* خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار في الدم بشكل فعال، لاحتوائها على أحماض دهنية مفيدة.
* تدمير الخلايا السامة والخطيرة في الجسم بفضل غناها بالأحماض الدهنية غير المشبعة والفيتامينات والفلافونويدات.
بالإضافة إلى ذلك، أثبتت الدراسات قدرة الرجلة على دعم صحة الكلى وتنظيفها من السموم عند تناول مغلي بذورها صباحًا. كما تعمل على تحسين تدفق الدم في الشرايين والحفاظ على سيولته بشكل منتظم.
تتميز بذور الرجلة أيضًا بخصائصها المضادة للالتهابات والفطريات والبكتيريا، وقدرتها على طرد الفيروسات التي تهاجم الجسم، خاصة الجهازين التنفسي والهضمي، بالإضافة إلى فعاليتها في إذابة الدهون.
كيف تحارب الرجلة السرطان؟
كشفت دراسة علمية أجريت على تأثير الرجلة في الخلايا السرطانية عن قدرتها على محاربة هذا المرض. ويعزى ذلك إلى محتواها الغني بالفيتامينات والمركبات الكيميائية والعناصر الغذائية الأخرى التي تساهم في الحد من انتشار ونمو الخلايا السرطانية. وبذلك، يمثل نبات البقلة سلاحًا طبيعيًا واعدًا في مواجهة مرض السرطان.