في لحظة فارقة، ظنت بوبي مكوي أن حياتها ستتغير للأفضل بعد سنوات من المعاناة مع العقم، حيث لجأت مع زوجها كيمي مكوي إلى تقنية الحقن المجهري، ليحدث ما لم يكن في الحسبان، حملت بسبعة توائم دفعة واحدة، وهو أمر نادر أثار دهشة الجميع، لكن الفرحة لم تدم طويلًا، فبعد الولادة، قرر الزوج الانفصال عنها، تاركًا إياها وحيدة في مواجهة أعباء الحياة ومسؤوليات الأمومة.
تجربة مشابهة بنفس التفاصيل
لم تكن بوبي المرأة الوحيدة التي واجهت هذا المصير، فقصة ماري أنجيلا مانسيل تكاد تكون نسخة مطابقة لما حدث معها، حيث أنجبت ماري أيضًا سبعة توائم في 1997 بعد الخضوع للحقن المجهري، لكنها صدمت عندما تخلى عنها زوجها غير قادر على تحمل الضغوط، ورغم ذلك لم تستسلم، بل عملت بجهد مضاعف لتربية أطفالها ومنحهم حياة كريمة.
ماذا حدث بعد مرور 25 عامًا؟
اليوم، وبعد أكثر من ربع قرن، أصبحت ماري أنجيلا في الثانية والستين من عمرها، بينما بات أطفالها في الخامسة والعشرين، وقد تمكنوا جميعًا من تحقيق نجاحات رائعة رغم كل التحديات، وهو ما جعل والدتهم تشعر بالفخر، فبفضل إرادتها القوية استطاعت أن تحول المحنة إلى منحة، وتثبت أن الأمومة ليست مجرد مسؤولية، بل قوة قادرة على تجاوز كل العقبات.
رسالة للعالم
تحمل قصتا بوبي وماري رسالة واضحة، وهي أن الصبر والمثابرة يمكنهما قلب الموازين، فحتى في أصعب الظروف، يمكن للأمل أن يشق طريقه ليحول الألم إلى نجاح، وهو ما يجب أن يتذكره كل أب وأم يواجهان تحديات الحياة.