في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن الشاب المصري العبقري “أحمد السيد” من ابتكار هاتف محمول يعمل باستخدام ثمرة طماطم واحدة فقط، دون الحاجة إلى بطارية تقليدية. هذا الاختراع المذهل لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل أثار اهتمامًا عالميًا، خاصة في المملكة العربية السعودية، حيث تتابع المؤسسات العلمية والتكنولوجية هذا الابتكار عن كثب، وسط تكهنات حول إمكانية تسويقه وإنتاجه على نطاق واسع.
كيف يعمل الهاتف؟
تعتمد فكرة الاختراع على تحويل الطاقة الكيميائية المخزنة في الطماطم إلى طاقة كهربائية، يمكن استخدامها لتشغيل الهاتف المحمول. استخدم أحمد تقنية تعتمد على استخلاص الإلكترونات من الأحماض الموجودة في الطماطم، باستخدام أقطاب كهربائية مصممة خصيصًا لهذا الغرض. هذا المفهوم ليس جديدًا تمامًا، حيث سبق استخدام الفواكه والخضروات في تجارب بسيطة لإنتاج الكهرباء، لكن الجديد هنا هو تحويل هذه الفكرة إلى نظام متكامل قادر على تشغيل هاتف ذكي.
وفقًا لما أوضحه أحمد، فإن “الطماطماية” المستخدمة يمكنها تشغيل الهاتف لمدة تصل إلى ساعتين، وبعد ذلك يمكن استبدالها بأخرى جديدة. وبالرغم من أن هذه المدة قصيرة مقارنة بالبطاريات التقليدية، إلا أن الفكرة تمثل خطوة ثورية نحو إيجاد حلول بيئية مستدامة لمشاكل الطاقة.
اهتمام سعودي واسع بالاختراع
ما إن تم الإعلان عن هذا الابتكار حتى أحدث ضجة في الأوساط العلمية والإعلامية، وخاصة في السعودية، حيث أبدت العديد من الشركات والمستثمرين اهتمامًا كبيرًا به. بعض المصادر تشير إلى أن جهات بحثية سعودية تواصلت مع المخترع الشاب لبحث إمكانية تطوير التقنية وجعلها قابلة للتطبيق على نطاق أوسع، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من نقص الكهرباء.
كما أعربت بعض الجامعات السعودية عن استعدادها لتقديم منح دراسية ودعم بحثي للمخترع المصري، بهدف تطوير أفكاره وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ تجاريًا.
تحديات وفرص مستقبلية
على الرغم من أن الاختراع لا يزال في مراحله الأولية، إلا أنه يحمل وعودًا كبيرة لمستقبل التكنولوجيا الخضراء. التحدي الأكبر الآن هو كيفية زيادة كفاءة هذه التقنية، بحيث تصبح أكثر عملية وتنافسية مقارنة بالبطاريات التقليدية.
أحمد السيد أكد في تصريحات صحفية أنه يطمح إلى توسيع أبحاثه في مجال توليد الطاقة من الخضروات والفاكهة، ويأمل أن يكون لاختراعه دور في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة.
في النهاية، قد تكون “الطماطماية” اليوم مجرد بداية، وربما نشهد مستقبلًا أجهزة تعمل بالكامل بالطاقة الحيوية، بفضل العقول الشابة المبدعة مثل أحمد السيد.